رفعت الفرقة المتنقلة لإقليم الغابات بمفتاح، شمال شرق البليدة، خلال دورية مراقبة، 35 إطارا مطاطيا مستعملًا، تم رصدها بمنطقة الحديد، بالقرب من غابة الدولة "ذراع التحريات"، تنفيذا للتعليمات المتعلقة برفع الإطارات المطاطية المستعملة المتواجدة داخل أو بالقرب من الفضاءات الغابية. ونفذت العملية، حسب مصالح محافظة الغابات، بالتنسيق مع مصالح بلدية الجبابرة، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمفتاح، ومركز الردم التقني بالبُور، حيث تم تحويل الإطارات المرفوعة إلى المركز، قصد إعادة تدويرها وتثمينها في إطار حماية المحيط ومكافحة مسببات الحرائق. تندرج هذه المبادرة، ضمن الجهود الوقائية للحفاظ على الغطاء الغابي ومحيطه، لاسيما في فصل الصيف، الذي يعرف تزايدا في خطر اندلاع الحرائق. للإشارة، تتواصل الحملات والدروس التحسيسية من مخاطر حرائق الغابات، عبر مساجد ولاية البليدة، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، حيث كانت الوجهة، الجمعة الماضية، المسجد العتيق ببلدية العفرون، حيث تناولت الخطبة إشارة لمخاطر حرائق الغابات وأسبابها، مع التذكير بالتعليمات الجديدة، حيث تم توزيع مطويات إرشادية على المصلين. لدورة التكوينية لأكتوبر القادم بالبليدة فتح 8425 مقعد بيداغوجي و16 تخصصا جديدا تعمل مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة، وفق الاستراتيجية التكوينية الجديدة، التي ترتكز على غرس ثقافة المقاولاتية والمقاول الذاتي، إلى جانب تمكين المنتسبين للتكوين المهني من مهارات التكنولوجيات الحديثة، لاسيما في مجالات التسويق الرقمي، الرقمنة، وكيفية إنشاء مؤسسات مصغرة. وقد تم إعلان السنة التكوينية 2025 /2026 لتكوين المكونين، حيث ستشهد انطلاق عملية تكوين جميع الإداريين وموظفي القطاع في اللغة الإنجليزية، مع تحسين مستوى كل المشرفين على التكوين. في هذا السياق، كشف مدير التكوين والتعليم المهنيين المكلف بالتسيير الإداري والمالي، محمد عديدي، عن الانطلاق في التحضير لدورة أكتوبر 2025، التي سيتم خلالها فتح 8425 منصب بيداغوجي، منها 5053 منصب للتكوين المتوج بشهادة دولة، و3372 منصب بيداغوجي للتكوين المتوج بشهادة التأهيل المهني أو التأهيلات قصيرة المدى، التي تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر. وأشار المتحدث، إلى أن هذه المناصب، موزعة على عدة أنماط تكوينية، منها نمط التمهين ب2365 منصب، مستخلصة من الخرجات الميدانية التي قام بها إطارات التكوين المهني إلى المؤسسات الاقتصادية، والنمط الحضوري ب1720 منصب، والمؤسسات الخاصة المعتمدة ب 506 منصب، ومعابر التكوين ب 225 منصب والتعليم المهني ب 162 منصب، والدروس المسائية ب 75 منصبا. أما بالنسبة لشهادات التأهيل المهني، فقد تم تخصيص مناصب لفئات مختلفة، منها النساء الماكثات في البيت ب275 منصب، الدروس المسائية المخصصة للموظفين ب435 منصب، المؤسسات الخاصة ب 362 منصب والوسط الريفي ب 140 منصب، وفئة منحة البطالة ب 840 منصب، إلى جانب الوسط المغلق (المؤسسات العقابية) ب 915 منصب، ذوي الاحتياجات الخاصة ب 25 منصبا ومحو الأمية ب 20 منصبا. أكد عديدي، أن الزيادة المسجلة في عدد المقاعد البيداغوجية، والتي بلغت أكثر من 500 منصب مقارنة بالسنة الماضية، تعكس حرص المديرية على إدماج كل فئات المجتمع الراغبة في التكوين ضمن مختلف الأنماط. وفيما يخص مستجدات دورة أكتوبر 2025، أوضح نفس المسؤول، أن العمل أصبح يتم عبر منصة رقمية وصفر ورق، كما تم تدعيم القطاع بافتتاح مدرسة خاصة معتمدة تابعة لشركة "سونلغاز"، وهي واحدة من خمس مدارس مماثلة على المستوى الوطني. ستوفر المدرسة الجديدة بالبليدة، تكوينات متخصصة في مجالات نقل وتوزيع الكهرباء، وتُتوج بشهادات معترف بها وطنيا. كما تم فتح لأول مرة، 16 تخصصا جديدا، من بينها 12 تخصصًا متاحًا في مؤسسات التكوين العمومية، تشمل صيانة التجهيزات المعلوماتية، معالجة النفايات، الرسم في الإنشاءات المعدنية، السياحة (خيار الإنتاج والتسويق)، تجفيف وفرز النباتات الطبية والعطرية، صيانة العشب الرياضي، مساعد في تركيب الألواح الشمسية والضوئية والحرارية، وصناعة العجائن الكيميائية ...وغيرها. أما التخصصات الأربعة الأخرى، فستُدرس في المؤسسات الخاصة المعتمدة، وتشمل المانجمنت في الفنادق والإطعام، إعلام آلي مطور الواب، الفندقة (خيار التسيير والإدارة)، والفندقة (خيار الاستقبال). وأشار نفس المسؤول، إلى أن اختيار هذه التخصصات، تم بناءً على رغبات سوق الشغل واحتياجات المؤسسات الاقتصادية، فضلًا عن طلبات صادرة عن مديرية التشغيل، والتي قدمت معطيات دقيقة حول التخصصات المطلوبة في السوق. من جهة أخرى، أكد المتحدث، أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين، مفتوح أمام جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك حاملي شهادة الباكالوريا، الذين بإمكانهم الحصول على تكوينات نوعية تؤهلهم لدخول سوق العمل. وأضاف أن النظرة إلى هذا القطاع تغيرت، ولم تعد محصورة في الفئات التي لم تُوفَّق في المسار الدراسي، بل أصبح يستقطب حتى حاملي شهادة الدكتوراه، ممن التحقوا بمؤسسات التكوين للحصول على شهادات تأهيلية في مجالات عملية، مشيرا إلى أن القطاع، أصبح مواكبًا للتكنولوجيا، ويوفر تكوينات تتماشى مع التطورات الرقمية، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام المتكونين للاطلاع على تخصصات حديثة ومتنوعة.