سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة منذ بداية السنة الجارية وقوع 163 حادث مرور تسبب في نسبة كبيرة منها سائقو حافلات النقل العمومي، حسبما كشف عنه رئيس مكتب أمن الطرقات عل مستوى هذه الهيئة الأمنية، الرائد لمين مطرفي. وأوضح الرائد مطرفي على هامش الحملة التحسيسية التي استهدفت سائقي حافلات النقل العمومي وكذا سيارات الأجرة الناشطين على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين بالرامول، أن المتسبب الأول في حوادث المرور المسجلة على مستوى إقليم ولاية البليدة وخاصة على مستوى الطريق السيار شرق-غرب هم سائقي حافلات النقل العمومي بسبب عدم احترامهم لقوانين السياقة وارتكابهم لعدة تجاوزات تسفر عن تسجيل خسائر ثقيلة في الأرواح. ووفقا لذات المسؤول، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية 163 حادث مرور أسفر عن وفاة 39 شخصا وإصابة 271 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن نسبة معتبرة من هذه الحوادث تسبب فيها سائقي الحافلات. وحصر ذات المسؤول الأمني أبرز التجاوزات الخطيرة التي يرتكبها مستعملي الطريق السيار شرق-غرب وخاصة سائقي الحافلات والتي أسفرت عن تسجيل حوادث مرور مميتة هي التوقف على مستوى الشريط الاستعجالي دون أية ضرورة حتمية وكذا السير على هذا الشريط، بالإضافة إلى التجاوز الخطير والإفراط في السرعة، وكذا عدم احترام سائقي الحافلات لأماكن التوقف. وفي إطار إيلاء أهمية بالغة للجانب التوعوي على حساب الردع، بادرت مديرية النقل بالتنسيق مع كل من مصالح الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية وبإشراك عدد من الجمعيات إلى تنظيم حملة تحسيسية للتخفيف من حوادث المرور، والتي استهدفت سائقي الحافلات وكذا سيارات الأجرة الناشطين على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين. وركز القائمون على هذه الحملة على دعوة الفئة المعنية بالتحلي بثقافة التبليغ من خلال عد التردد في الاتصال بمصالح الشرطة أو الدرك الوطني للتبليغ عن السائقين المتهورين الذي يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر هذا، فضلا عن الالتزام بقوانين السياقة السليمة من مبدأ (سلامة المسافرين من مسؤولية السائقين). كما تم تخصيص حيز هام من هذه المبادرة التوعوية لتحسيس قابضي الحافلات خاصة ما تعلق بضرورة التزامهم بالانضباط داخل الحافلة والمعاملة الحسنة اتجاه الركاب لتختتم بتوزيع شهادات رمزية على السائقين الذين لم تحرر في حقهم أية مخالفات مرورية.