قال المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش أمس، إن آليات دقيقة وضعت لمتابعة تجسيد اتفاقيات معرض التجارة البينية الإفريقي في الجزائر، من خلال لجنة تحت وصاية الوزير الأول، إلى جانب منصة رقمية أطلقتها الوكالة لمتابعة المستثمرين آنيا ومرافقتهم في تحويل العقود إلى مشاريع ملموسة. أوضح ركاش، الذي حلّ ضيفا على برنامج "فوروم الأولى" بالإذاعة الجزائرية أن بعض المتعاملين باشروا فعلا عمليات شحن منتجاتهم إلى الخارج، مشدّدا على أن صورة البلد مسؤوليتنا جميعا من خلال توفير كل الظروف للوفاء بالالتزامات. وأكد أن دعم وتشجيع الاستثمار أصبح عقيدة راسخة لدى السلطات العليا في البلاد، مذكرا بأن أولى مبادرات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ بداية عهدته الأولى، كانت إطلاق إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وجعل الاستثمار أولوية الأولويات باعتباره أساس النمو الاقتصادي.وذكر المتحدث أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالمتعاملين الاقتصاديين يندرج في إطار مواصلة دعم تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته، في ظل الديناميكية التي عرفها في السنوات الأخيرة، مضيفا أن اللقاء يجسّد التزام الرئيس بمرافقة الفاعلين في بيئة الأعمال وتوفير كل أشكال الدعم لهم. وأشار ركاش إلى أن اللقاء جاء بعد النجاح الباهر الذي عرفته الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، حيث بلغت قيمة العقود التي أبرمتها الشركات الجزائرية نحو 11.4 مليار دولار، في حين تتواصل المفاوضات بشأن عقود أخرى بقيمة 11.6 مليار دولار، مؤكدا أن الوقت حان لتجسيد هذه الشراكات فعليا، وأن تعليمات صدرت لمتابعة تنفيذها على أرض الواقع. وأوضح أن الوكالة تعمل مع مختلف الشركاء لترجمة الإرادة السياسية على أرض الواقع عبر تذليل العقبات أمام المستثمرين وتوفير مناخ ملائم للإقلاع الاقتصادي، مضيفا أن مشكل العقار الصناعي تتم معالجته بشفافية عبر منصة المستثمر، بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لرفع العراقيل وتحسين مناخ الاستثمار.