❊ تخرّج 1500 أستاذ تعليم ثانوي للصم البكم في 2027 ينتظر أن يتخرّج من المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم في سنة 2027، ما يناهز 1500 أستاذ في التعليم الثانوي في تخصصات مختلفة مؤهلين لتدريس فئة الصم وضعاف السمع في الطور الثانوي، وذلك بهدف تلبية احتياجات قطاعي التربية والتضامن حسب ما أعلن عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري. أوضح الوزير، خلال إشرافه أمس، على افتتاح الموسم الجامعي للمدرسة العليا الصم البكم ببني مسوس في الجزائر العاصمة، أن هذه المدرسة يرتقب أن تكوّن نحو 2500 أستاذ بحلول سنة 2029، سيتم توزيعهم على مختلف ولايات الوطن منهم 530 أستاذ موزعين على 47 ولاية. وسجلت هذه المدرسة التي تعتد الأولى إفريقيا وعربيا حسب بداري تخرّج 56 رائد أعمال من حاضنة أعمالها ومركز تطوير المقاولاتية من شأنهم المساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني والتنمية البشرية. كما أشار الوزير، إلى أن هذه المدرسة التي كوّنت منذ افتتاحها 429 أستاذ، تعد "ثمرة من ثمار الرؤية الإنسانية والاجتماعية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، الذي يحرص على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية في الجزائر الجديدة التي تبنى بعقول وسواعد جميع فئات المجتمع". من جهته أكد مدير المدرسة البروفيسور فتحي زقعار، أن المدرسة حقّقت بفضل جهود طاقمها الإداري والبيداغوجي عدة إنجازات هامة، منها إطلاق مشاريع بحث وابتكار تربوي في مجال التعليم الدامج والتكنولوجيات الحديثة الموجهة للصم وضعاف السمع، على غرار تطوير منصات تعليمية رقمية وتطبيقات تفاعلية، كما أشار إلى إبرام 17 اتفاقية تعاون مع مدارس عليا وجامعات ومديريات للنّشاط الاجتماعي عبر مختلف ولايات الوطن، لتعزيز التكفّل النّفسي والبيداغوجي بهذه الفئة، فضلا عن الانفتاح على الشراكات الدولية من خلال التحضير لاتفاقيات توأمة مع معاهد متخصصة في إيطاليا، ومع جامعة "غالوديت" الأمريكية الرائدة عالميا في تعليم الصم والبكم، قصد تبادل الخبرات والتجارب العلمية والبيداغوجية. وأكد ذات المسؤول، أن هذه المدرسة الفريدة من نوعها في الوطن العربي تتطلّع إلى بناء جيل من الأساتذة المبدعين والباحثين الملتزمين الذين يجعلون من الإعاقة دافعا للتميّز ومن الصمت لغة للفكر والإبداع.