قرّرت وزارة التربية الوطنية تنصيب خلايا إصغاء ومتابعة بالثانويات، لمعالجة ظواهر العنف والتوتر، وحلّ النزاعات والصراعات المتوقع حدوثها في الوسط المدرسي. دعت وزارة التربية في مراسلة لها وجهتها إلى مسؤوليها الولائيين من مديري التربية ومفتشين ومديري الثانويات تحوز "المساء" نسخة منها، الى تنشيط عمل خلايا الإصغاء والمتابعة داخل المؤسسات التعليمية، بما يتيح الوقاية والتكفل بمختلف القضايا التي قد تؤثر سلبا على الحياة المدرسية، وذلك في أجل أقصاه 11 نوفمبر المقبل. وتتلخص أهداف هذه الخلية في معالجة الجوانب المترتبة عن مظاهر التوتر والعنف وآثارها المباشرة وغير المباشرة، وحل النزاعات وفض الصراعات المتوقع حدوثها بالوسط المدرسي من خلال الوساطة والتكفل بالقضايا والمشاكل ذات الصلة بتمدرس التلاميذ، مع فتح فضاء الحوار لتمكين التلاميذ من التعبير عن مختلف اهتماماتهم وانشغالاتهم المدرسية وذلك لتعديل بعض السلوكيات المضرة بالحياة المدرسية عن طريق الإصغاء والإقناع . أما مهامها فتتمثل في جمع المعلومات التي لها علاقة بالنزاع من الأشخاص المعنيين، والتبليغ عن الحدث أو النزاع إلى الهيئة الوصية حسب الخطورة، وتحديد إطار تدخل المعنيين بالأمر وأعضاء الخلية، إضافة إى تحديد العناصر المستهدفة وتكييف المتدخلين حسب الحدث، وتنظيم التدخل التقني على مستوى التلاميذ والأولياء.وتتشكل خلية الإصغاء والمتابعة حسب مراسلة الوزارة، من أعضاء دائمين ممثلين في أستاذ رئيسي أو أستاذ منسق، رئيسا، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي، منسقا، بالإضافة إلى أمين الخلية، مستشار التربية، وممثلين عن الأساتذة (مواد علمية وأدبية)، ورئيس جمعية أولياء التلاميذ أو ممثله، وكذا مشرف رئيسي للتربية أو مشرف تربية، مساعد رئيسي للتربية أو مساعد تربية، مندوب القسم . ويتولى نشاط الإصغاء فرديا كل عضو من أعضاء الخلية عامة ومستشارا التربية والتوجيه خاصة، بحكم صلاحياتهما، حيث يمكن الاستماع على انفراد لكل تلميذ أو متدخل بحاجة إلى استجابة لموضوع انشغاله فيقدر الحالة إن كان يكفي لمعالجتها الإصغاء الفردي أو تتطلب بالضرورة إحالتها على خلية الإصغاء وفي كل الأحوال يشعر المدير بالوضعية، وفي حال إحالتها على الخلية تحدد الأخيرة استراتيجيتها لتسيير الحدث أو النزاع. ويأتي إنشاء هذه الخلايا، في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لضمان مناخ دراسي سليم وآمن من الناحيتين النفسية والتربوية، وتعزيزا للمرافقة النفسية والبيداغوجية للمتعلمين قصد التكفل بمختلف الصعوبات، لاسيما الاجتماعية منها، التي قد تعيق السير الحسن للعملية التعليمية التعلمية، من خلال تكريس الممارسات التربوية والإرشادية الهادفة، بما يتيح الوقاية والتكفل بمختلف القضايا التي قد تؤثرا سلبا على الحياة المدرسية. ودعت وزارة التربية مسؤوليها إلى الوقوف على عملية تنصيب هذه الخلايا على مستوى جميع الثانويات، مع الحرص على احترام تشكيلتها وضمان متابعة نشاطها بصفة منتظمة طيلة السنة الدراسية ورفع تقرير مفصل حول مختلف الحالات المتكفل .