❊ تسهيلات وتحفيزات لتأسيس المؤسسات الناشئة في الاقتصادي التدويري ❊ عبد اللطيف: ارتفاع عدد الناشطين في تدوير النفايات إلى 20 ألف متعامل ❊ كريكو: نشر الوعي البيئي وتعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق التنمية المستدامة ❊ واضح: التكنولوجيات الحديثة سمحت ببروز المؤسّسات مبتكرة في رسكلة النفايات ارتفع عدد المؤسسات الناشطة في مجال رسكلة وتدوير النفايات إلى قرابة 20 ألف متعامل خلال السنة الجارية، مسجّلا زيادة بأزيد من 5 آلاف متعامل في ظرف خمس سنوات، حسبما كشفت عنه، وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمال عبد اللطيف، التي أرجعت هذه الارتفاع في عدد المتعاملين إلى التدابير التحفيزية والتسهيلات التي أقرتها الدولة لهذا النشاط المربح الذي يحمل أبعادا متعدّدة، اقتصادية واجتماعية وبيئية. أوضحت عبد اللطيف خلال ندوة صحفية أعقبت مراسم افتتاح الطبعة التاسعة للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات "ريفاد" بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بالعاصمة، بمشاركة نحو 100 عارض، أن المؤسسات الناشطة في هذا المجال والمقيدة في المركز الوطني للسجل التجاري ارتفعت من 14229 سنة 2020 إلى 19469 متعامل في الوقت الحالي، ما يعكس، حسبها، الاهتمام المتزايد بهذا النشاط. ويعود ارتفاع عدد الناشطين في رسكلة وتدوير النفايات، حسب عبد اللطيف، إلى انخراط الجيل الجديد من الشباب في الاقتصاد الدائري، بفضل التسهيلات الممنوحة في مجال تأسيس المؤسسات الناشئة والمصغرة، وأيضا إلى جهود وزارتي التجارة والبيئة والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا) والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (أونجام ). كما ساهم تكييف رموز النشاطات (بالسجل التجاري) في هذا المجال، لكي تتوافق ومتطلبات الاقتصاد الدائري وعمليات التدوير الحديثة، في دعم هذا النشاط، حسب الوزيرة، التي كشفت عن جملة التدابير التي تسمح بمنح إعفاءات ضريبية لفائدة الناشطين في جمع النفايات القابلة للاسترجاع، والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمار في هذا المجال ودعم بناء اقتصاد دائري مستدام ومتوازن يجمع بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية. واعتبرت الوزيرة أن الصالون، الذي ينظم تحت شعار "تثمين الموارد في إفريقيا.. آفاق تنموية مستدامة" منصة لتبادل الخبرات وتطوير مشاريع الاقتصاد الدائري، معبرة عن أملها في أن تتوج فعاليات هذا الصالون باتفاقيات تساهم في تعزيز الشراكات وتحفيز الاستثمار ودعم الابتكار لتطوير اقتصاد متنوّع، مبتكر، نظيف، فعّال ومستدام. من جهتها، اعتبرت وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو، الصالون بمثابة "منبر لنشر الوعي حول أهمية استرجاع وتثمين النفايات ودورها في حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن تشجيع التعاون القطاعي لترقية تقنيات التثمين والرسكلة وتوفير منصة لعرض أحدث الابتكارات في المجال". وأكدت استعداد قطاع البيئة وجودة الحياة للتنسيق الدائم مع الفاعلين من القطاعات الرسمية والمؤسسات الاقتصادية، لدعم كل المبادرات المبتكرة في المجال، وإرساء منظومة وطنية متكاملة لتسيير النفايات على أساس قائم على النجاعة والإبداع والابتكار وتشجيع التعاون بين القطاع العام والخاص، فضلا عن ترقية الشراكات الإفريقية والدولية. أما وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة نور الدين واضح، فأشار من جانبه، إلى أهمية الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيات الحديثة في رسكلة وتدوير النفايات ما يسمح ببروز عديد المؤسسات الناشئة المبتكرة في المجال، تضاف إلى مئات المؤسسات المصغرة، موضحا بأن النفايات أصبحت موردا طبيعيا هاما يمكن استعماله في مجالات مختلفة كالفلاحة. وتمّ على هامش الصالون، الذي تميزت طبعته التاسعة بمشاركة جمهورية الصومال الفدرالية كضيف شرف، حيث حضر حفل الافتتاح السيد وزير الثروة الحيوانية الصومالي، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الوزارية، من بينهم وزير الاتصال زهير بوعمامة، وزيرة التعليم والتكوين المهنيين نسيمة أرحاب والوزير والي الجزائر عبد النور رابحي، فضلا عن ممثلي المؤسسات الاقتصادية والشركاء الوطنيين والدوليين، بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين شركة "ماغرو" والوكالة الوطنية للنفايات، تهدف إلى مرافقة الشركة في تجميع و تدوير النفايات الناتجة عن الخضر والفواكه في 9 أسواق جهوية للجملة تابعة ل«ماغرو"، حيث سيتم تحويل هذه المخلفات إلى مواد عضوية عالية القيمة تستخدم في دعم القطاع الفلاحي و تعزيز الزراعة المستدامة. وعلى هامش التظاهرة، انتقلت وزير البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو رفقة الوزير والي العاصمة والوزير الصومالي إلى منتزه واد السمار بالعاصمة، حيث تمت زيارة متحف يروي تاريخ هذه المنشأة التي تحوّلت من مفرغة عمومية في وقت سابق إلى منتزه حضري كبير يستقطب الزوار، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بإعادة تهيئة هذا الفضاء. كما توقف الوفد عند أهم إنجازات المرأة الريفية وإبداعاتها في مجال التثمين الحرفي للنفايات، قبل أن يشرف على حملة تشجير رمزية بالمنتزه.