سجل المنتخب الوطني، أمس، فوزا وديا مهما من الناحية المعنوية على حساب منتخب السعودية بملعب "الأمير عبد الله الفيصل" بجدة، بنتيجة هدفين دون رد، ليختتم تربصه بفوزين مهمين وبعض المكاسب الفنية، منها أنيس حاج موسى الذي يعد الفائز الأكبر في ودية السعودية، إلى جانب المدافعين سمير شرقي وزين الدين بلعيد، رغم بعض التحفظ على بعض خيارات بيتكوفيتش بالنسبة للاعبين مثل إيلان قبال وياسين تيطراوي، اللذين لم يحصلا على فرصة كبيرة في هذا التربص. اعتمد، بيتكوفيتش في مواجهة المنتخب السعودي، على تشكيلة غير معتادة من خلال إشراكه لبعض الأسماء التي لم تنل فرصتها في وقت سابق، حيث لعب بلعيد أساسيا للمرة الثانية على التوالي ودخل سمير شرقي أساسيا في منصب الظهير الأيمن، في حين بدأ حاج موسى المباراة أيضا لكن ليس في منصبه الأصلي كجناح أيسر، بل في وسط الميدان الهجومي قبل أن يتغير الوضع في الشوط الثاني وهو ما قلب المباراة في الأساس، مع استمرار تواجد رامز زروقي رغم الانتقادات الموجهة له، في وقت فعلت فيه الغيابات الاضطرارية فعلتها مع "الخضر" بعد أن افتقد بيتكوفيتش لعدة أوراق مهمة. بداية الشوط الأول، كانت لصالح المنتخب السعودي الذي استحوذ على الكرة وحاول نقل الخطر إلى مرمى الحارس قندوز لكن دون فعالية كبيرة بفضل الأداء الدفاعي القوي لشرقي والعمل الكبير الذي قام بن ناصر في خط الوسط، قبل أن يعود زملاء محرز للسيطرة على الكرة في العشرين دقيقة من الشوط الأول، حيث وصلوا لمرمى الحارس السعودي وكانت لهم محاولات خطيرة منها مخالفة بونجاح في الدقيقة 26 وفرصة رياض محرز في الدقيقة 43، ما يبرز مرور "الخضر" بمراحل ضعف وقوة خلال هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي مع تفوق نسبي لأشبال هيرفي رونارد لكن دون خطورة. وكانت انطلاقة الشوط الثاني نارية ل«الخضر" بعد أن ضيع حاج موسى هدفا محققا في الدقيقة 46 بعد جهد فردي رائع من الجهة اليمنى. وسيطر أشبال بيتكوفيتش على الكرة في هذه المرحلة بالطول والعرض، رغم التسرع الذي طبع بعض المحاولات في العشرين دقيقة الأولى من الشوط، قبل أن يتمكن حاج موسى من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 75 مستغلا تفوقه على مدافعي السعودية بفضل مهاراته الفنية العالية، ونفذ محرز الركلة موقعا هدف التقدم بطريقة رائعة، ليجري بعدها بيتكوفيتش ثلاث تغييرات متأخرة بالنسبة لمباراة ودية من خلال إشراكه لآدم زرقان وجوان حجام وإبراهيم مازة بدلا من إسماعيل بن ناصر ورياض محرز وحسام عوار، في وقت سجلت فيه فرصة واحدة للسعودية في الدقيقة 84 صدها قندوز، قبل أن ينجح بلغالي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 86 بعد عمل فردي رائع آخر من حاج موسى، لينتهي اللقاء بفوز معنوي مهم ل"الخضر" قبل التفكير في كأس أمم إفريقيا. يجدر الذكر، أن المنتخب الوطني سيدخل تربصا تحضيريا أخيرا في الجزائر في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر للاستعداد لكأس أمم أفريقيا 2025، حيث سيلعب مباراة ودية على الأقل قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في المنافسة الإفريقية بهدف تدارك خيبيتي الكاميرون وكوت ديفوار.