بلمهدي يؤكد أهمية تنظيم الدورات التكوينية

ألح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، الاثنين بالجزائر العاصمة، على أهمية تنظيم دورات تكوينية مكثفة لفائدة المرشدات الدينيات من أجل تحسين الأداء داخل المؤسسة المسجدية.
وأوضح بلمهدي خلال إشرافه على فعاليات ندوة علمية حول "الارشاد الديني النسوي: الرسالة والوسيلة" بدار القرآن الشيخ سحنون، أن الوزارة تعتزم تنظيم "دورات تكوينية مكثفة لرفع مستوى المرشدات الدينيات وتحسين أدائهن، وذلك في ظل ما تعرفه المرأة من تحديات وبروز وسائل الاتصال الاجتماعي بمختلف انواعها".
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي "تمهيدا لعقد ندوة وطنية حول المرشدات الدينيات اللائي يتجاوز عددهن حاليا ال 1500 على المستوى الوطني"، مبرزا "الدور الفعال" لهذه الفئة في التربية والتعليم القرآني والتوجيه الديني. وكشف الوزير أنه سيتم أيضا تعزيز منظومة التكوين الديني والتعليم القرآني لدى المرأة بهدف "تغطية جميع المساجد وتوسيع دائرة التخصصات الدينية عبر الوطن".
من جانب آخر، أشار بلمهدي الى أن وزارته تعتزم وضع "خارطة مستقبلية للمرشدة الدينية في الجزائر لتمكينها من الحضور عربيا وافريقيا في مجال التوجيه والإرشاد الديني، بالإضافة الى استحداث مسابقة لحافظات كتاب الله خلال الطبعة القادمة للأسبوع الوطني للقرآن الكريم.
غلام الله يشارك افتراضيا في الدورة التكوينية للأئمة بروسيا
من جانب آخر، يشارك رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، بداية من اليوم الثلاثاء، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في أشغال الدورة التكوينية الدولية للأئمة التي تحتضنها محافظة سفيردلوفيسك الروسية، حسب ما أفاد به، أمس الإثنين، بيان للمجلس.
وأوضح البيان أن مشاركة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى جاءت "بدعوة من مفتي منطقة الأورال بفدرالية روسيا الاتحادية وعميد مسجد الكوثر بموسكو". وسيلقي بوعبد الله غلام الله، بالمناسبة، محاضرة يتناول فيها "المنهجية العلمية والشرعية في تكوين الأئمة، باعتبارهم العمود الفقري للمؤسسة الدينية ومنتجو الخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يحافظ على وحدة الأمة واستقرار أقطارها". كما سيعرض "التجربة الجزائرية في تكوين الأئمة ودورها في تحقيق الانسجام الاجتماعي والدفاع عن المرجعية الوطنية".