نوّه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب أمس، ب«المكانة التي توليها السلطات العليا لمسألة ترقية اللغة العربية والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في سبيل تدريس اللغة العربية لصالح الأطفال الجزائريين المقيمين خارج الوطن، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية وعنصرا جوهريا للحفاظ على الانتماء الثقافي والحضاري لأبناء الوطن". أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بمعية رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد على مراسم الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية التي تم تنظيمها بمشاركة المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج. وقال شايب في هذا الإطار، أن وزارة الشؤون الخارجية وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، تعكف على إطلاق مبادرات جديدة ذات بعد تربوي وتعليمي تهدف إلى الاستجابة لتطلعات الجالية في شقيها التعليمي والثقافي، مبرزا أن "هذه المساعي تعرف تقدما، مما يسمح بتجسيدها في أقرب الآجال بما يعزز الجهود المبذولة ويكرّس مكانة اللغة العربية لدى أبناء جاليتنا بالخارج". كما استعرض المساعي الجارية بهدف فتح عدد من المراكز الثقافية الجزائرية بالخارج باعتبارها فضاءات حاضنة للغة العربية والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى تنظيم زيارات تربوية وثقافية إلى أرض الوطن لفائدة تلاميذ وطلبة من أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بهدف "تمكينهم من التعرف بصفة أعمق على تاريخ وطنهم وثقافته ومقوماته الحضارية". وأشار إلى أنه "من المقرر تنظيم جامعة شتوية لفائدة الطلبة الجزائريين من أبناء الجالية، كما ستكون هناك زيارة موسومة ب«رحلة الذاكرة" لأطفال الجالية المقيمين بفرنسا، الذين شاركوا في المسابقة التي تم تنظيمها إحياء لليوم الوطني للهجرة المصادف ل17 أكتوبر". من جهته، أشاد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ب«الطابع المميز والاستثنائي لهذه التظاهرة والمشاركة الفعالة والنوعية لأفراد جاليتنا المتواجدين بجميع بقاع العالم"، داعيا إياهم ل«مواصلة الجهود قصد الحفاظ على موروثهم الثقافي واللغوي بما يسهم في تعزيز روابطهم مع الوطن الأم". كما أثنى على علاقات التعاون القائمة بين وزارة الشؤون الخارجية وهيئته قصد "ضمان إشعاع اللغة العربية لدى مواطنينا بديار المهجر".