عرض السيد مزياني احمد جد الطفل المريض مزياني يونس أمس بالجزائر العاصمة حالة حفيده صاحب السنتين الذي يعاني من تدهور في الحالة الصحية قد قد تؤدي إلى الوفاة اذا لم يتم التدخل بسرعة، حيث خرج الطفل من المستشفى الجامعي مصطفى باشا بعدما يئس الأطباء من علاجه وأصروا على ضرورة تلقيه العلاج بالخارج بسبب انعدام العلاج المناسب له داخل الوطن . الطفل يونس الذي خضع لعملية جراحية استأصل من خلالها جزء هام من أمعائه بعد تعرضه لحادثة التواء في عيد الفطر الفارط، يتغذى حاليا من خلال الأمصال فقط ونسبة الغذاء التي تدخل جوفه لا تتعدى الغرامات بسبب إحساسه بالشبع بسرعة ثم معاودة الجوع فور آلية الإخراج، فقد أوصى الأطباء بمضاعفة كمية الغذاء التي يتناولها لتزويد الجسم بالفيتامينات الا أن الأمعاء المسؤولة عن آلية الامتصاص قد استأصلت مما يعقد العملية أكثر، وبعدها اجمع الأطباء المعالجون على ضرورة نقله للخارج بسبب عدم التئام بقية أجزاء الأمعاء وهو وضع يستدعي جراحة عالية المهارة بالخارج حسب التقارير التي خطها الأطباء المعالجون. وأضاف جد الطفل يونس قائلا " لقد فقد الطفل وزنا كبيرا ولم يتبق منه سوى العظام، فجسمه لم يعد يحتفظ بالفيتامينات، وأخشى ان يموت وسط صمت اللجنة الوطنية المكلفة بإرسال المرضى للعلاج بالخارج، لا نحتاج أكثر من تأشيرة الموافقة لانقاذ طفلنا فقد أكدت لنا السفارة الفرنسية تسهيل عملية إعطاء التأشيرة للعلاج ، لكن بشرط وجود ملف التكفل، حيث أكد الأطباء المعالجين له أن مدة العلاج بالخارج سنتين، سيتم خلالها تغذيته بأنبوب يثبت على مستوى الرقبة يمده بالطاقة والفيتامينات، وخلال المدة السالفة الذكر ستكبر أمعاءه نسبيا فيخرج من الخطر ويصبح حظه في العيش اكبر وهذه الآلة موجودة بالخارج فقط". وأضاف المتحدث قائلا " لقد أودعنا الملف الطبي ليونس بوزارتي الصحة والعمل وانتظرنا طويلا رد اللجنة الوطنية لإرسال المرضى للعلاج بالخارج لكن لا آذان صاغية، في الوقت الذي يصارع فيه حفيدي الموت".