صرح منسق "حركة التقويم والتأصيل " السيد عبد الكريم عبادة، بالعاصمة، أن تنحية عبد العزيز بلخادم من منصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، يعد بمثابة "أول خطوة لاستعادة الحزب سمعته" على الساحة الوطنية. (وأج) وخلال اجتماع تقييمي أمس، بعد سحب الثقة من السيد بلخادم نظم مع منسقي الحركة التقويمية على الصعيد الوطني. أكد السيد عبادة أن "تنحية السيد بلخادم من منصبه هو بمثابة خطوة أولى من أجل استعادة الحزب سمعته ومكانته على الساحة الوطنية". ويرى المتحدث، أنه يجب إعادة الحزب "لمناضليه الحقيقيين" الذين يتمتعون ب«قيم أخلاقية" و«قناعات سياسية صادقة"، من أجل تحقيق "الأهداف السياسية والتنظيمية والسياسية" للحزب، دون انتظار أي مقابل. في هذا الخصوص، أوضح السيد عبادة، أن الزعيم المستقبلي لحزب جبهة التحرير الوطني يجب أن يكون شخصا "نزيها" و«مسؤولا" يتمتع بكل "الكفاءات الضرورية لهذا المنصب، وقادرا على شغل هذا المنصب السياسي بامتياز". وأردف يقول:«يجب أن يكون الأمين العام القادم لحزب جبهة التحرير الوطني شخصا نظيفا وقادرا على إقناع الآخرين من خلال خطاباته، وأن يكون رجل إجماع، كما يجب أن يتمتع بالحضور ميدانيا من أجل تسوية القضايا الثقيلة للحزب، مع تفادي النزعة الجهوية". في هذا الخصوص، أكد السيد عبادة، أن مسؤولية جبهة التحرير الوطني تاريخية بالنظر إلى وجودها الذي يعود إلى نصف قرن، موضحا أنه من الضروري المساهمة في تنمية وتطوير المجتمع من خلال تبليغ قيم الفاتح نوفمبر 1954 . وأضاف قائلا :«يتمثل دورنا في تجنيد المناضلين من أجل تطوير وطننا والتصدي للتهديدات الخارجية التي تحدق به". من جهة أخرى، اعتبر نفس المسؤول أنه يجب حاليا "تعزيز صفوف الحزب" من خلال عدم إقصاء أي مناضل، بعد فترة "الانزلاقات" و«الاختلالات في التسيير"، في الوقت الذي كان السيد بلخادم وفريقه يقودون الحزب، وذلك بهدف رفع التحديات وإعادة هيكلة الحزب على جميع المستويات. ومن جانبه، أكد السيد رشيد بوكرزازة، عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو حركة التقويم والتأصيل، أن الأولوية الراهنة تتمثل في إعادة بناء الحزب على أسس ديمقراطية تقوم على الشفافية. واسترسل يقول: "إن إعادة بناء الحزب يجب أن تقوم على أسس ديمقراطية وترتكز على الشفافية، كما أن الممارسات القديمة يجب أن تزول نهائيا لاسيما إقصاء و تهميش المناضلين الحقيقيين". ويذكر، أن أعضاء اللجنة المركزية قد سحبوا يوم 31 جانفي الماضي ثقتهم من السيد بلخادم بصفته الأمين العام للحزب ب160 صوت، لصالح سحب الثقة، مقابل 156 لبقائه على رأس الحزب. وكان السيد عبد العزيز بلخادم قد صرح أن كل عضو في اللجنة المركزية له الحق في الترشح للأمانة العامة للحزب. وكانت الدورة العادية السادسة للجنة المركزية قد أنهت أشغالها الخميس الماضي في حالة من الغموض، في ظل اشتداد الصراع بين أنصار ومعارضي الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وقد أعلن السيد عبد الرحمان بلعياط، عن جناح السيد بلخادم يوم السبت الماضي عن اختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية، داعيا إلى عقد دورة استثنائية لاحقا، في حين أعتبر السيد عبد الكريم عبادة، أن الأمر يتعلق برفع الجلسة والإبقاء على الدورة الحالية للجنة المركزية "مفتوحة".