الوزير الأول يشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع بسوق أهراس شدّد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة خلال المحطات التي توقف عندها، بمناسبة زيارته الميدانية أمس إلى ولاية سوق أهراس، مجددا التزام الدولة بتقديم الدعم اللازم لتحريك هذه المشاريع التنموية في ظل مطالبة المواطنين الذين اغتنموا توقف موكب الوزير الأول في هذه المحطات، للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم لاسيما في مجالي السكن والشغل. فخلال زيارته لمشروع 250 مسكنا عموميا ببلدية سدراتة التي تبعد عن الولاية ب 60 كلم، أبدى الوزير الأول ملاحظته بخصوص النوعية الرديئة في إنجاز هذه السكنات، حيث برّر المشرفون ذلك بنقص اليد العاملة المتخصصة، وهو مشكل تعاني منه مختلف ولايات الوطن، داعيا إلى التفكير بجدية لإيجاد حل لهذا المشكل العام. ودائما في قطاع السكن عاين الوزير الأول ببلدية سوق أهراس، مدى تقدم أشغال إنجاز مجمع سكني يضم 1460 شقة عمومية إيجارية. وقد تَطلب إنجاز هذا المشروع الإسكاني المعتبر الذي يتوزع على 3 أجزاء (700/2000) و(300/1500) و(460/760)، استثمارا عموميا إجماليا قدره 833 ر3 مليار دج. واغتنم الوزير الأول المناسبة لدعوة المشرفين إلى ضرورة تدعيم هذا المجمع السكني بكافة التجهيزات اللازمة للمواطنين، مع السهر على "تصميم سكنات تستجيب بالأساس للمعايير التقنية المطلوبة لضمان حياة لائقة للسكان". كما تَفقّد السيد سلال بسدراتة ورشة إنجاز محطة كهربائية هي في طور الإنجاز منذ مارس 2011 من طرف مؤسسة برتغالية، بمبلغ يقارب 730 مليون دج، والتي من المزمع تسلّمها في الثلاثي الثالث من السنة الجارية، وهو التاريخ المحدد للتشغيل الجزئي. واغتنم الوزير الأول الفرصة لمطالبة ممثل الشركة البرتغالية المكلفة بالإنجاز، ب "تقليص الآجال وبذل مجهود إضافي لتسليم هذا المشروع بمناسبة إحياء عيد الاستقلال في 5 جويلية المقبل". وستسمح هذه المنشأة المتكونة من طابق أول ب60 كيلوفولطا وطابق ثاني ب30 كيلوفولطا، بتحسين نوعية الخدمة. وبنفس البلدية دائما، عاين السيد سلال مستثمرة فلاحية إلى جانب مشروع إنجاز 3 أسواق جوارية مغطاة. وتتخصص المستثمرة الفلاحية "تيجاني العيد" المتربعة على مساحة فلاحية صالحة ب 302 هكتار، في زراعة الحبوب على 150 هكتارا والأعلاف، على غرار الخرطال والشعير الأخضر والمروج الطبيعية والذرى على 50ر72 هكتارا، بالإضافة إلى تربية الأبقار الحلوب (36 بقرة). وتعتزم هذه المستثمرة زيادة إنتاجها من الحليب من 12 إلى 20 لترا للبقرة الواحدة واللجوء إلى التلقيح الاصطناعي للبقر وكذا تثمين الموارد المائية؛ من برك وآبار موجودة، وذلك بالنظر إلى العجز في مجال مياه السقي. وفي هذا الصدد اقترح السيد سلال إمكانية تقديم دعم لهذه المستثمرة، خاصة أن محيط السقي لسدراتة يتواجد على مقربة منها، مشيرا إلى أن ذلك يبقى مشروطا بسعي مسيّر المزرعة لزيادة عدد رؤوس الأبقار الحلوب إلى 360 رأسا. أما بخصوص ورشة بناء الأسواق الجوارية، فقد استفسر رئيس الهيئة التنفيذية عن مدى تقدم الأشغال، علما أن المشروع الذي أُنجز على مساحة 600 متر مربع، سيسلَّم في شهر جويلية المقبل، إذ من شأنه أن يستحدث 40 منصب شغل دائم في ظل ترحيب كبير للمواطنين، الذين يعلقون الآمال لتلبية احتياجاتهم إضافة إلى أنه سيساهم في القضاء على التجارة الموازية. وفي هذه المحطة سلّم السيد سلال بصفة رمزية، قرارات الاستفادة ل 20 تاجرا من مجموع 40 ستخصَّص لهم مربعات بهذه المنشأة، مشددا على ضرورة تدعيم البلديات الواقعة على الشريط الحدودي بمنشآت مماثلة إلى جانب تجهيزات أخرى موجَّهة خصيصا للشباب. وخلال توقفه عند ورشة سد ولجة ملاق بالقرب من بلدية وادي الكبريت بجوار ولاية تبسة، استفسر الوزير الأول عن مدى تقدم أشغال هذه المنشأة، التي ستسلَّم في سبتمبر 2015. وقد تقدمت أشغال إنجاز هذا السد بنسبة 35 بالمائة، وهو مدعَّم بالعديد من المنشآت الملحقة من بينها مفرغ، وهو نظام تفريغ من العمق. من جهة أخرى، تَفقّد السيد سلال مشروع بناء مركب استشفائي خاص بالأم والطفل وكذا نصب تذكاري أقيم تخليدا لمعركة سوق أهراس الكبرى، فعلى مستوى المحطة الأولى شدّد الوزير الأول على ضرورة التأطير الطبي اللازم والنوعي لهذا المرفق. ولدى مغادرته ورشة الإنجاز تَقرّب بعض المواطنين من السيد سلال لطرح انشغالاتهم المتعلقة بقدم السكنات التي يقطنون بها، وذلك غير بعيد عن موقع مشروع هذا المستشفى بحي "ابن رشد" المتكون من بناءات فوضوية. وفي هذا الصدد قال الوزير الأول إن هناك برنامجا سكنيا في طور الإنجاز بالولاية، يتضمن 350 وحدة موجهة للقضاء على السكن الهش. أما فيما يتعلق بمشكل البطالة فذكّر الوزير الأول بدخول مشروع تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكبريت قريبا حيّز الخدمة، والذي من شأنه أن يسهم في فتح مناصب شغل جديدة. وقد أخذت الزيارة بعدا تاريخيا في إحدى محطاتها، بتوجه الوزير الأول إلى مقبرة الشهداء؛ حيث وضع إكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحّما على أرواح الشهداء، كما عاين نصبا تذكاريا أقيم تكريما ل639 شهيدا سقطوا في ميدان الشرف يوم 26 أفريل 1958 خلال معركة سوق أهراس الكبرى. ودائما في مجال الموارد المائية، استمع الوزير الأول لعرض حول مشروع إعادة تأهيل نظام التموين بمياه الشرب لمدينة سوق أهراس، حيث تم تخصيص استثمار عمومي ب 2,5 مليار د.ج للقيام بهذه العملية الواسعة المقسمة إلى عدة أجزاء. كما عرض على الوزير الأول مشروعا يتضمن تجديد أنبوب الجر عين الدالية- الونزة انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم 58، حيث أُطلقت هذه العملية في أكتوبر 2009 وتوقفت أشغالها عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية والعراقيل التقنية. كما زار السيد سلال ورشة إنجاز دار للثقافة، حيث شُرع في إنجاز المشروع سنة 2011، ويُنتظر تسليمه في الثلاثي الرابع من هذه السنة. وبعد إطلاعه بأن المشروع يتضمن نزلا لإيواء الوفود طلب السيد عبد المالك سلال بإلغاء إنجاز منشأة من هذا النوع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بدار للثقافة ومكان للمعرفة وليس بفضاء للأكل والمبيت. بعد ذلك أشرف رئيس الهيئة التنفيذية على وضع محطة المسافرين البرية الجديدة صنف "أ" حيز الخدمة رمزيا، والمنجَزة في مدة 29 شهرا بمبلغ قارب 530 مليون دج بعد التعديل. وصُمّمت هذه المحطة لتحسين ظروف استقبال المسافرين والتكفل بهم، كما ستسمح باستحداث 60 منصب شغل دائم. وبعين المكان دعا الوزير الأول إلى التفكير في توسعة هذه المنشأة وتعزيزها حسب الإمكان، بفندق يمكّن من إيواء المسافرين العابرين، كما دعا إلى ضرورة إبقاء هذه المحطة مفتوحة خلال شهر رمضان إلى غاية الثالثة صباحا. وكانت المحطة الأخيرة التي توقف عندها السيد سلال بتاورة لوضع حيز الخدمة، مسبح نصف أولمبي، فرصة لجموع من المواطنين لمطالبته بالتقرب منهم رفقة الوفد الوزاري الذي كان يرافقه، والمتكون من وزراء السكن والفلاحة والنقل والموارد المائية والداخلية والجماعات المحلية والطاقة والمناجم والمجاهدين، لطرح انشغالاتهم الاجتماعية وتسليم شكاويهم واحتجاجاتهم كتابيا لوزير الداخلية. مبعوثة "المساء" إلى سوق أهراس: مليكة خلاف