يقترح المغني اسماعيل بن عزوز في هذا الحوار ل "المساء"، أهمية إنشاء معهد أكاديمي لتدريس الموسيقى بورقلة، وتأسيس فرع يمكن الشباب من استثمار طاقته واظهار مواهبه، للارتقاء بالغناء والابتعاد عن الاهداف التجارية، كما أعلن عن تحضيره لألبوم جديد سينزل إلى السوق خلال الصائفة القادمة... - "المساء": من هو إسماعيل بن عزوز؟ *إسماعيل بن عزوز: شاب من ولاية ورقلة أغني الطابع الشرقي والجزائري الطربي، كاتب ومؤلف أغان وأستاذ موسيقى، بدأت الغناء منذ 15 سنة، أغني في الحفلات والمهرجانات التي ينظمها التلفزيون الجزائري، وأحيانا في الأعراس. - هل لديك أغان خاصة بك؟ * لدي أربع اغان، منها اغنتان عاطفيتان، واحدة وطنية تتحدث عن الجزائر، وأخرى قصيدة، وأنا الآن في بداية التلحين. - هل لديك ألبومات في السوق؟ * للأسف لا، الى غاية الآن لم أسجل أشرطة، لأنه وبكل بساطة لم تتح لي الفرصة، ولم أجد بعد الطابع المناسب لاتخصص فيه، لأنه كما تعرفون من الصعب ايجاد طابع له شعبية ويلقى اقبالا سهلا من طرف الجمهور الذي أصبح يعرف بتذوقه للطبوع الغنائية. - لكن هل لديك ميول لنوع معين تنوي المواصلة فيه؟ * نعم، من الممكن أن أختار الطابع المحلي الطربي، ولا أهتم بالطابع التجاري، لأنه للأسف في وقتنا هذا طاغت الاغاني التجارية على الاغاني التراثية والطرب النظيف. - هل لديك مشروع تحضر له حاليا؟ * لدي مشروع لتسجيل مجموعة من الاغاني، وكاسيت خاص اعتمد فيه 100 آلة العود في العزف، ومن المنتظر أن ينزل السوق قريبا خلال فصل الصيف، وفيما يخص التسجيل فتعاملت مع استديو توقرت"سردوك بشير". - وهل أنت راض عن انتاجك هذا، وتتوقع أن يلقى إقبالا؟ * نعم، أنا راض، لأنني صادق فيما أقوم به، ولدي قناعة بأن العمل الجيد والذي يستغرق وقتا لإنجازه سيبقى لا محالة، ولا يستمع اليوم وينسى غدا. - من هم المطربون الذين تأثرت بهم؟ * تأثرت كثيرا بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وكثيرا ما أقوم بأداء أغانيه في الحافلات والهرجانات التي أشارك فيها، وأجد راحتي عند أداء أغانيه، كما أشعر بالسعادة حين أدائها. - ما هي المشاكل التي تعترض طريقك؟ * هناك مشاكل مادية، ولنا مشكل في توزيع الاشرطة حاليا، لأن الاغنية وللأسف، اصبحت في وقتنا هذا تجارية، والموزع بحد ذاته يفضل الاغاني التي ليست لها معنى وكلماتها غير مرغوب فيها، والتي تستعمل فيها كلمات دون المستوى، لكن للأسف هذا الاغاني تعرف رواجا. - ما هي أمنيتك وطموحك؟ * صراحة أتمنى أن يكون لدينا معهد لتدريس الموسيقى أكاديميا، للوصول الى تأسيس فريق أو فرع محترف يمكن الشباب الموهوب من استثمار طاقته في الغناء الراقي، كما يجب على السلطات المعنية والوصية تقديم المزيد من الدعم لمجال الفن لمحاربة مشكل التوزيع، وهو ما يمكن من خلاله النهوض بالغناء الجزائري وتمثيل الجزائري أحسن تمثيل في الخارج.