جمعية وهران – نصر حسين داي

90 دقيقة للانتصارا أو الانكسار

تصوب الأنظار عصر يوم غد، باتجاه ملعب الحبيب بوعقل، الذي سيحتضن لقاء هاما جدا، يعتبره متتبعو حيثيات البطولة الإحترافية الثانية لقاء الموسم بالنسبة لفريقي جمعية وهران ونصر حسين داي، إذ أن الفائز به سيمنح الضوء الأخضر لأنصاره لإقامة أفراح صعوده إلى حظيرة الكبار، طيلة هذه الصائفة التي تؤشر بحرارتها الشديدة، ومن ثم فإن كل فريق يولي أهمية كبيرة لهذه المباراة، ويكون استعد لها جيدا ومن جميع الجوانب.
وبالنسبة للجمعية، فقد قرر مدربها كمال مواسة، وعلى غيرالعادة الإنزواء بتشكيلته بفندق “الموحدين” الذي اعتادت التربص فيه، يومين قبل اللقاء المشهود حتى يجنبها الضغط السلبي كما قال، رغم الاحتياطات التي اتخذها بإبعادها عن كل ما من شأنه أن يؤثر على معنويات لاعبيه، وبالتالي ضياع عمله المضني الذي قام به لحد الآن، خاصة وأنه ركزّ طيلة هذا الأسبوع على الجانب النفسي “من الطبيعي أن نرّكز على معنويات لاعبينا حتى نكون في مستوى أهمية لقاء نصر حسين داي، ونحسسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه فريقهم وأنصاره حتى يسعدوهم، رغم يقيني بأنهم تعودوا على ضغط المباريات الصعبة، فهم في أجوائها منذ جولات، ولنا كامل الثقة فيهم وفي إمكانياتهم، فنحن على بعد خطوات من تحقيق هدفنا المسطر، ولا يجب تضييع هذه الفرصة”، يقول مرين الحاج، مساعد المدرب، الذي يؤكد بأن أشباله فهموا الرسالة جيدا، وهم يدركون ما ينتظرهم خاصة بعد حديث مدربهم إليهم، والذي خيّرهم فيه بين إسعاد أنفسهم والأنصار بجلب الانتصار اللازم، أو تضييع تسعة أشهر من العمل الجاد والمضني.
على أن الخشية تبقى من التربص القصير الذي يقيمه الفريق، والذي قد يزيد الضغط على التشكيلة الوهرانية و لاعبيها الشباب، رغم تطمينات الطاقم الفني والإدارة، هذه الأخيرة التي تواصل كدأبها في الجولات الأخيرة اللعب على وتر التحفيزات، حيث أقدمت يوم أمس، على تسديد منحتي الفوز على اتحاد عنابة والتعادل أمام مروانة دفعة واحدة، ما يتيح لكل لاعب الحصول على 10 ملايين سنتيم، كما منحت لزملاء بن عيادة، صكوك ضمان بأجرة شهرين، يمكن لهم صرفها في تاريخ لاحق، وهذا حتى تريح أعصابهم حول مستحقاتهم، ويصوبوا اهتمامهم كله على العمل فوق أرضية الميدان.
ونظرا لأهمية المباراة، اتفقت إدارة الجمعية الوهرانية، مع نظيرتها لملعب الحبيب بوعقل على فتح أبواب الملعب أمام الجماهيرالغفيرة المنتظر حضورها، بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، رغم أن اللقاء حدد موعد إنطلاقه على الساعة الخامسة عصرا، بسبب الحرارة المرتفعة التي تجتاح هذه الأيام بعض جهات الوطن، غير أن ولوج الملعب سوف لن يكون مجانا، كما صرّح بذلك في وقت سابق نائب رئيس الجمعية، سعدون محمد المعروف ب«موموح”، وقد تكون حاجة الإدارة الوهرانية، لمزيد من الأموال لكي تسدد بها ما عليها من مستحقات تجاه لاعبيها، وراء تراجعها على فكرة الحضور المجاني لمواجهة المدرستين العريقتين.
وحتى تضمن قدرا كبيرا من الصرامة و النزاهة لهذه المباراة المصيرية، عينت الرابطة الوطنية المحترفة، الحكم الفيدرالي ميال فاروق، بمساعدة كل من سلواجي وسمسوم، ويتمتع ميال بخبرة طويلة بميادين الكرة الجزائرية، إذ سبق له وأن اختير أحسن حكم في الموسمين الماضيين.