سعى المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، طيلة أمس، إلى الرفع من معنويات لاعبيه بعدما لاحظ على محيّاهم تأثرا شديدا كان ناتجا عن قرار إبعاد وسط الميدان عدلان ڤديورة، إذ أن الأجواء داخل صفوف الخضر سرعان ما مالت إلى الحزن بمجرد علمهم بهذا القرار الذي اعتبروه قاسيا جدا، لكون ڤديورة يعد من بين اللاعبين الذين شاركوا في كل مراحل تصفيات كأس العالم ولعب فيها دورا كبيرا، بل كان من بين الركائز الأساسية التي اعتمد عليها التقني البوسني، لا سيما في المباريات التي لعبها "الخضر" خارج قواعدهم. وذهب حليلوزيتش، إلى حد مطالبة زملاء بوڤرة، بضرورة نسيان هذه "الحادثة"، قائلا لهم إن مسيرة المنتخب الوطني لا تتوقف بمجرد إبعاد أي لاعب من صفوفه، ولا بد على الجميع أن يدرك أنه لا يوجد من بينهم لاعب يعتبر نفسه ضروريا في التشكيلة الوطنية مهما بلغ مستواه، فهو معرض لأي نكسة قد تؤثر على مسيرته الكروية مثلما حدث لعدلان ڤديورة، الذي كان ضحية عامل قلّة المنافسة بعدما غاب عن المباريات الرسمية لفريقه "كريستال بالاس" في البطولة الانجليزية لفترة طويلة أثرت على حالته البدنية وأقلّت من مردوده التنافسي. بالنسبة لحليلوزيتش، لا يمكن أن يؤثر ما حصل للاعب ڤديورة على معنويات اللاعبين، واعتبر أن المهمة التي تنتظرهم في البرازيل تفرض عليهم الدخول في تركيز كبير. وهناك من بين النقاد من قال أن المدرب الوطني، وجد نفسه في حيرة كبيرة قبل اتخاذ قرار إبعاد ڤديورة، فمن جهة كان متأكدا من أنه خسر فعلا "قطعة" هامة في الاستراتيجية التي كان يفكر فيها لخوض مونديال البرازيل، باعتبار أن المنصب الذي يتمركز فيه ڤديورة، هام جدا وأساسي لإحباط هجومات الفرق المنافسة، لاسيما وأن هذا اللاعب كان يتمتع قبل غيابه عن مباريات كريستال بالاس بلياقة بدنية ممتازة. واعتبر نقاد آخرون أن حليلوزيتش فضّل يبدة، على ڤديورة لاعتبارات عديدة، منها أن لاعب نادي أوديناس الايطالي بالرغم من مشاكله الصحية لا زال يحتفظ بنسبة كبيرة من التنافس، وهو أحسن من ڤديورة، في جانب الاستعداد البدني بعد مشاركاته المتتالية في مباريات البطولة الايطالية، فضلا عن أن حليلوزيتش، يرى في هذا اللاعب صفة القائد على مستوى وسط الميدان مثلما هو الحال بالنسبة لمجيد بوڤرة، في الدفاع وفيغولي في الهجوم وربما في المستقبل اللاعب رياض محرز، الذي أبان في المباراة ضد أرمينيا عن إمكانيات كبيرة تؤهله ليكون في المستقبل القائد الحقيقي للقاطرة الأمامية.