أطلقت مديرية الثقافة لولاية الطارف، نشرية دورية تعنى برصد المشهد الثقافي المحلي بعنوان "قناديل ثقافية"، بحسب كلمة العدد التي وقعها مدير الثقافة عادل صافي وأكد فيها سعي القطاع الثقافي لمواكبة كل الفعاليات الثقافية ومتابعة نشاطات الفنانين والمبدعين في الولاية. وركز العدد الأول على تظاهرة الأسبوع الثقافي الأمازيغي وتصريحات وزيرة القطاع د.مليكة بن دودة، التي أبرزت اهتمام الدولة بالبعد الهوياتي للمجتمع الجزائري، وقد كان ذلك أيضا محور ندوة أثار فيها باحثون أهمية التنوع الثقافي والثراء الحضاري. وفي سياق على علاقة بمستجدات البلاد، أكدت وزيرة الثقافة في مقال النشرية أن الجزائر «تعيش حالة من التجديد على جميع المستويات من خلال استحقاق رئاسي، يسير بعقل هادئ و إرادة تدبير نحو جمهورية جديدة يبنى مسارها على أسس متينة". ومن جهته، قال والي الطارف بن حرفوش عرعار في افتتاحية العدد الأول، "إنّ احتضان ولاية الطارف فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث للتراث الأمازيغي، شكّل محطةً متجددةً لتكريس ثوابت الأمة ثقافياً وحضارياً، ولبنةً مضافةً إلى نهجنا القائم على دفع الطاقات الواعدة، وجعلَ ولاية الطارف حاضنةً للاقتصاد الثقافي المثمر، ومفازةً تأسيسيةً للاستثمار الإبداعي المنتج". وتابع الوالي:" وأتى محفلُ الطارف المميّز، ليؤكد رسوخ الثقافة والفنون ضمن أولويات الدولة وقيادتها الحكيمة، وإننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى ثقافة راسية فاعلةٍ متفاعلةٍ، لا تكون مجرّد مرآة لمجتمعنا، بل تستلهمُ ذخائر التاريخ الجزائري النفيس لتُعمّق نواميسَ الإبداع وشذراتِ الابتكار حاضرًا ومستقبلاً". ورصدت "قناديل ثقافية" انطباعات مشاركين من مختلف الولايات، إضافة إلى جولات استكشافية لمواقع سياحية وأثرية في الولاية الساحلية. كما نقلت النشرية أجواء اليوم الدراسي الذي أشرف عليه د.صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للعربية والذي احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمشاركة كوكبة مثقفين ومبدعين أبرزوا فيها دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في الحفاظ على لغة الضاد التي تحتوي كل الأشياء، بحسب إجماع ساد الفعالية.