المسؤولون المحليون بولاية المسيلة الذين لهم باع طويل في التسيير الفاشل لولايتهم ودوائرهم وبلدياتهم ودووايرهم، حققوا هذه المرة نصرا مؤزرا ولم يفشلوا في أخذ صور تذكارية مع الوفد المرافق للوزير الأول خلال الزيارة التي قادت عبد المالك سلال إلى عاصمة الحضنة الأسبوع الماضي، ومن مآسي سكان المسيلة الذي تنتشر فيها البطالة، والحقرة والرشوة والفساد، أن يفخر أعضاء من المجلس الولائي على مواقع الفايسبوك بالحديث ونشر صورهم مع بعضهم البعض بابتسامات تصل من طرف الوجه إلى طرفه الآخر ويكتبون تحت الصور "خلال مرافقة الوزير الأول في زيارته للمسيلة" ولكنهم لم يفخروا على هذه المواقع بإنجازات لهم تجعل منهم في عيون الناس كبارا وتجعل الكبار والصغار من الناس يدعون لهم بالخير والرحمة وزيادة البركة، و في زمن غياب الانجازات لم يعد ثمة من انجاز سوى صور يأخذها مسؤولين في ولاية يعاني سكانها نقائص كبيرة في كل شيء،مع مسؤوليين مركزيين في الدولة، فهل يدري سلال والوفد المرافق له الذي تم نشر حتى الكلمة الترحيبية التي تم تلاوتها أمامه على الفايسبوك أن المسيلة ما تزال فيها مناطق تستعمل الحمير وما تزال البغال والبشر تتعثر في الحفر، ولكن ما عسانا نقول في هكذا مهزلة، سوى هزلت يا للمهزلة.