كل شيء في قاع القاع من الأداء السياسي الى الاداء الاعلامي ووحدها الرداءة تسير مرفوعة الهامة، فقبل أيام رئيس حزب مشتق اسمه من الكرامة وهو عنها ابعد نفذ صبره بعد عقود من المدح والمساندة دون شرط او قيد يطالب باشراكه في الحكومة ويرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد كل غزوة يقسم الغنائم بين اصحابه، وعلى الحكومة اشراكه في الغنائم فقط لأنه ايد كل الحكومات وشارك في كل الانتخابات، ولكن صاحب الشأن نسى وزنه السياسي وأن حزبه عبارة عن محفظة داخلها ختم ووثائق اعتماد ومناديل لمسح المخاط، بل ان شعبية الشاب ريبكا الذي ولد بعد تأسيس هذا الحزب جرفت مسؤول الحزب وحزبه. اما الوجه الآخر للانحدار فهو المستوى الاعلامي الذي وصلت اليه القنوات الخاصة بعدما صارت تستضيف كل من هب ودب ليتحدث في شؤون البلاد ويحلل وينظر، ربما لهذا استقال مدني عامر بسرعه حين عين مسؤولا في قناة خاصة وهناك اكتشف كائنات لا علاقة لها بالاعلام، صحفيات يتم توظيفهن بمؤهلات الطول والعرض ولون العينين وصحفيين وجدوا انفسهم رؤساء تحرير لأنهم برعوا في كتابة التقارير ليس الصحفية طبعا بل تقارير الوشاية للمدير وصحفيين او صحفيات ينتمون لجنس آخر حظهم انهم يختلفون عن الانسان السوي فوجدوا وظيفة، بعد كل هذا يستغرب البعض لماذا لا يشارك المواطن في السياسية ولا يتابع اعلام بلاده.