بسبب الانسداد الحاصل في الغرفة السفلى فإن أعمال وأشغال البرلمان مجمدة الى اشعار آخر، ودون الخوض في الاسباب والنتائج المتوقعه وأسئلة -لماذا -وأجوبة - لأن - ، فإن الملاحظ ان تجميد الاغلبية النيابية لنشاطها وشل عمل البرلمان لم يشعر به المواطن ولم يلاحظه ولا يشعر حتى بالفرق الذي كان والذي اصبح عليه المجلس الشعبي الوطني، ما يعني ان نواب هذا المجلس غير ناشطين اصلا بل ان الجماد في هذا الهيكل لا يذوب ابدا لان اغلب نوابه الذين يجمدون الاشغال جامدين حتى لا نقول باردين ڨلب، فمتى كان نواب البرلمان حارين مثل النار أسئلتهم ونقلهم لمشاغل الشعب تجعل الوزراء يتصببون عرقا ؟ بل يوجد من الوزراء من تفاهة الاسئلة البرلمانية يرد بسخرية وتهكم وبعضهم لا يحضر أصلا لضعف مستوى النواب. هذا المجلس الذي كان من المفروض ان يكون مهيبا مهابا حوله الكثير من النواب المنتفعين الى منبر لشكر الوزراء والثناء على الحكومة، حتى ان اعضاء الجهاز التنفيذي باتوا يشعرون بالحرج من كثرة تملق النواب لهم والثناء على قطاعاتهم على المباشر بدلا من وضع الوزراء في الصورة وطرح الاسئلة العميقة وانشغالات الشعب حتى تنشط الحكومة بجد، أمام هذا الوضع فإن الشعب لم يشعر بهذا الانسداد الحاصل والجمود الواقع لان الناس نسوا انه يوجد برلمان اصلا