نظم الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي سعيد أمس خرجة تفقدية قادته لثلاث مؤسسات عمومية بولاية تيزي وزو، أكد خلالها أن المؤسسات العمومية البالغ عددها تقريبا 220 مؤسسة عبر الوطن ستحظى باهتمام خاص وستستفيد من عدة إجراءات فعلية لإنعاشها، مؤكدا في لقائه مع مختلف نقابيي الولاية أن المؤسسة العمومية تعتبر أساس وأهم حلقة في التنمية الإقتصادية، وإذا أهملت فسينجر عن ذلك تراجع فعلي في الإقتصاد الوطني. وقد كانت زيارة سيدي سعيد أمس إلى تيزي وزو فرصة لإعلان نقابته مساندتها للإجراء الجديد للتنمية المتمثل في حفاظ الدولة على 51 ٪ على الأقل من المؤسسة العمومية في أي مشروع خصخصة أو شراكة. وبهذه الطريقة يضيف سيدي سعيد ستضمن المؤسسة العمومية البقاء. حلقة التنمية التي تحدث عنها سيدي سعيد، لن تقصي المستثمر الخاص، وستفتح المجال للعام، الخاص والأجنبي معا لضمان تقدم عجلة التنمية. وتفقد سيدي سعيد أمس 3 مؤسسات عمومية اطلع فيها على مشاكل العمال ومطالبهم، وأول مؤسسة توجه إليها ممثلو النقابة كانت مؤسسة الصناعات الكهرو تقنية بفريحة التي تضم 779 عامل، من بينهم 59 متعاقدا، 20 متربصا، 12 من نظام تشغيل الشباب، والذين يصنعون سنويا 50 ألف محرك، و5000 محول، وكانت منذ سنوات الرائدة في إفريقيا ويطمح مسؤولوها لإعادتها إلى سابق عهدها وذلك في إطار برنامج الدولة الهادف لإنعاش المؤسسات العمومية، شأنها شأن مؤسسة »تبوڤرت« المتزعمة في الأثاث التي كانت الوجهة الثانية لسيدي سعيد الذي تفقد مختلف ورشاتها، واطلع على وضعية ال 415 عامل المتواجدين بها، وقد استفادت هذه المؤسسة من 34 مليار سنتيم لتجديد عتادها، والمساهمة في تحسين الإنتاج بها، وتجسيدا لنفس الهدف فمن المرتقب أن تستفيد المؤسسة نفسها مع العام 2012 من 25 مليار دج إضافية لتوسيع عملية الترميم وتجديد العتاد. وآخر محطة لوفد النقابة كانت مؤسسة "أونيام" التي تعاني من عدة مشاكل في التسيير وتناقص عدد عمالها والبلغ حاليا 2463، وأكد سيدي سعيد أنه إذا تضافرت الجهود فستقف هذه المؤسسة الضخمة من جديد، الوضعية نفسها تعيشها مؤسسة ذراع بن خدة للنسيج التي كانت تضم 5500 عامل تقلص عددهم حاليا إلى600 عامل، حقيقة كثيرا ما أثرت غضب عمالها، الذين يحتجون ويطالبون بالحفاظ على حقوقهم، وقد كانت زيارة سيدي سعيد فرصة للعمال لطرح مشاكلهم وللمسؤولين للمطالبة بحلول فعلية.