لا تزال أشغال الترميم غائبة عن ثانوية الحي الدبلوماسي بدرڤانة منذ قرابة أربع سنوات بالرغم من سلسلة الشكاوى المطروحة على المستوى المحلي و الولائي و التي لم تلق بشأنها أية ردود لحد الساعة. يبقى طلبة ثانوية " درقانة" في حيرة يتساءلون عن سبب عدم ترميم ثانويتهم الوحيدة منذ زلزال 12 ماي 2003 ، مع العلم أن المنطقة بأكملها لا تحتوي إلا على ثانوية واحدة. أكد بعض التلاميذ الذين التقيناهم عبر الثانوية " درقانة" أن المسألة دامت قرابة الأربع سنوات، وعلى وجه التحديد منذ زلزال 2003 الذي تضررت من خلاله الثانوية بدرجة معتبرة، إلا أن المصالح المعنية بمديرية التربية لولاية الجزائر لم تعمد على ترميم هذا المركز التعليمي الذي يعتبر من أهم المراكز التعليمية التي تحتوي على طاقة استيعابية تقدر بألف مقعد. فيما أضاف بعض السكان المحليين أن المنطقة بذاتها تعرف كثافة سكانية كبيرة و أغلب الطلبة المتمدرسين بالثانوية يقدمون إليها من مناطق بعيدة كحي " بن زرقة"، و " قهوة الشرقي "،" الدوم"، و غيرها من الأحياء المجاورة. و في سياق ذي صلة فإن مديرية التجهيز لولاية الجزائر انتهت مؤخرا من أشغال تهيئة الثانوية الجديدة المسماة" عمر المختار" التي تحضى بطاقة استيعابية مقدرة ب ألف مقعد بيداغوجي غير أنها حولت مؤخرا لاحتضان التلاميذ الجدد المنتقلين إلى المتوسطات بعد الاكتظاظ الذي حصل مع الدخول الاجتماعي الجديد. و في هذا الإطار يبقى جل التلاميذ ينتظرون عمليات الترميم في أقرب الآجال و التي يصعب تحقيقه على حد قول السكان " بسبب انطلاق الموسم الدراسي و عدم وجود أقسام إضافية تستقبل الطلبة إلى حين إتمام الأشغال التي لم يعرف بعد وقت إنجازها، هذا و قد علمنا من مصادر محلية موثوقة أن مديرية التجهيز لولاية الجزائر العاصمة قد سطرت برنامجا خاصا لإنجاز حوالي 26 إكمالية جديدة عبر المناطق الأكثر اكتظاظا في عدد التلاميذ "كالخرايسية "، و "السويدانية "، و "بئر طرارية " ، و "براقي "، و بعض المناطق الأخرى لتقليص الاكتظاظ.