تطرق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، إثر نزوله ضيفا على الحصة التلفزيونية منتدى التلفزيون إلى عدة قضايا شائكة تعرفها كرة القدم الجزائرية، على غرار ظاهرة العنف في الملاعب وكذا استقدام اللاعبين الأجانب إلى الفرق الوطنية، هذا كما تطرق إلى تحضيرات المنتخب الوطني للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وأمم إفريقيا، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية التي ستجسد مع بداية الموسم القادم من أجل الرفع من مستوى كرة القدم الجزائرية. أكد محمد روراوة من خلال إجاباته على أسئلة الصحفيين على ضرورة تظافر كل الجهود من أجل الحد من ظاهر العنف التي عرفتها ملاعبنا في الآونة الأخيرة، خاصة وأن الظاهرة في تزايد مستمر، حيث أكد أن حل المشكلة لا يقتصر على الإتحادية فقط وإنما يتعداها إلى كل الأطراف التي لها صلة بكرة القدم الجزائرية، من مسيرين في النوادي وكذا مدربين، كون أن العقوبة التي تسلطها لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بحرمان الجمهور من مشاهدة فريقه، هي الحل الوحيد الذي توصلت إليه لمعالجة الموقف، هذا كما أكد أن للمسيرين دور كبير في الوضعية المؤسفة التي آلت إليها ملاعب كرة القدم في الجزائر، لأن الإتحادية تمنع أي مناصر أقل من 16 سنة أن يدخل إلى الملعب في حين قررا أن هذا القانون غير معمول به في ملاعبنا، هذا كما حمل روراوة بعض الصحفيين في إشعال نار الفتنة بين أنصار الفرق الوطنية بفعل اعتمادهم على عناوين تساهم في تفشي ظاهرة العنف. من جهة أخرى أشاد محمد روراوة بالدور الكبير الذي لعبته الفدرالية الإنجليزية لمحاربة هذه الظاهرة، والتي أكد على ضرورة الاستفادة منها، هذا كما صرح أن الفدرالية الجزائرية أودعت طلبا عند نظيرتها الإنجليزية من أجل بعث وفد لدراسة تجربتهم الناجحة في محاربة ظاهرة العنف. هذا كما أشار رئيس الاتحادية الجزائرية إلى القرار الذي اتخذته في شأن اللاعبين الأجانب الذين أصبحوا حديث العديد من رؤساء الأندية، بعد أن قلص عددهم إلى اثنين، بالإضافة إلى إشراك لاعب واحد كأساسي كون أن الأندية الجزائرية لم تحترم قوانين جلب اللاعبين الأجانب والتي تنص على ضرورة أن يكون اللاعب أقل من 27 سنة، بالإضافة إلى كونه لاعب دولي، وهو ما لا نراه في الاستقدامات التي تقوم بها الأندية الجزائرية. هذا كما أرجع رورارة أسباب تأخر تجسيد مشروع ڤول الأول الذي منحته الفيفا والتي أرجعها إلى عدم توفر الاتحادية على ملكية خاصة لقطعة أرض من أجل بناء المقر، الأمر الذي يتنافى مع قوانين الفيفا، هذا كما أكد أن الجزائر ستستقبل في الأيام القليلة المقبلة، وفدا من الفيفا، لدراسة الوضع، خاصة وأن الاتحادية عالجت أمر ملكية قطعة الأرض. من جهة أخرى ثمن روراوة الدور الكبير الذي لعبته وزارة الشبيبة والرياضة والإمكانات الكبيرة التي وصفتها من أجل توفير كل الظروف الحسنة لتحضير المنتخب الوطني، مضيفا أن الاتحادية لها صلاحيتها في التسيير فقط وأن كل ما يخص الفريق فهو من صلاحيات الطاقم الفني والإداري للمنتخب الوطني هذا وقد عرج روارة إلى مباراة هامة تنتظر الخضر يوم 7 جوان أمام لمنتخب المصري، حيث يرى أنها أكثر من عادية كونها تجمع بين فريقين تربط بينهم علاقة خاصة، مضيفا أن المنتخب تنتظره مقابلات أصعب كون أن التصفيات تقتصر على جميع المواجهات وليس مباراة مصر فقط هذا كما طلب من أنصار المنتخب الوطني تفادي أي أفعال غير مسؤولة، قد تضرب استقرار الفريق، في ظل العقوبات القاسية التي تسلطها الفيفا على الفريق في حال تعامل الأنصار بطريقة غير رياضية قد تصل إلى حد حرمان الفريق من إكمال التصفيات.