حمل سكان العاصمة الادارة المحلية بولاية الجزائر تبعات المشاكل التي يحياها هؤلاء والتي لم تلق تسوية من طرف السلطات المعنية رغم المراسلات المتكررة والشكاوى التي رفعوها على مستوى إقليم الولاية. ولعل أهم المشاكل ما تعلق بالصيانة التي غدت القاسم المشترك بين جميع المشاريع سواء الطرق والارصفة والاحياء السكنية وأيضا المؤسسات التربوية، ويرتبط مشكل الصيانة دائما بغياب المراقبة التي تقع على عاتق مصالح البلدية والولاية والمؤسسات صاحبة المشاريع . وذكر هؤلاء أن ثلاثة آلاف وحدة سكنية تقع ضمن الاحياء الترقوية التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط والسكن العائلي لم تشهد عمليات الصيانة منذ أكثر من عشرين سنة! حيث لم تقم مصالح هتين الهيئتين بطلاء الجدران الخارجية ولا تزيين المحيط أيضا ويظهر غياب الصيانة عندما تبقى البلوعات البالغ عددها 50 ألف مهملة على مستوى ولاية الجزائر التي يتوسط بعضها الارصفة والبعض الاخر الطرقات والتي تتعرض للاضرار جراء أشغال إعادة تهيئة الارصفة والطرقات والاشغال التي تقوم بها مصالح المؤسسات العمومية كسونلغاز وسيال والاشغال العمومية، وهنا يبرز دور الادارة المحلية التي لم تفعّل مصالح المراقبة قبل وبعد الاشغال، كما تعرف أغلب المدارس الابتدائية البالغ عددها 1200 مدرسة إنعدام الصيانة سواء بالاقسام أو الساحات، ويرافق إنعدام الصيانة غياب البطاقات التقنية للمشاريع التي تنجزها البلديات والتي على ضوئها يمكن إحصاء المشاكل ومن ثمة معالجتها غير أن العمل أصبح ينجز دون الاعتماد على هذه البطاقات ما فتح الباب على إحتساب مشاريع وهمية تخصص لها أغلفة مالية تقتطع من ميزانية الدولة.