يبدة غائب كالعادة

و إن كان براهيمي يتواجد في أفضل أحواله في الأسابيع القليلة الماضية، فإن مواطنه و زميله في غرناطة حسان يبدة لا يزال غائبا كالعادة عن القائمة الرسمية للفريق الأندلسي، بحيث أن الدولي الجزائري لم يتمكن حتى من استئناف التدريبات الجماعية رفقة بقية التشكيلة و ذلك منذ عودته من رحلته العلاجية إلى مصحة " أسبيتار " القطرية بعد العملية الجراحية التي خضع لها على مستوى الركبة في شهر مارس المنصرم، لتبقى حالته بمثابة علامة الاستفهام الكبرى خاصة و أن الطاقم الفني لغرناطة بقيادة المدرب لوكاس آلكاراز لا يعتزم الاعتماد على اللاعب السابق لنابولي حتى و لو كان هذا الأخير في أوج لياقته .
////////
كادامورو يكتفي ببضعة ثوان ضد غرناطة
و على العكس من ياسين براهيمي الذي قدم مباراة كبيرة على أرضية ملعب " أنيوتا " فإن زميله في المنتخب الوطني لياسين كادامورو واصل مكوثه على مقاعد بدلاء ريال سوسييداد و ذلك رغم الغيابات الكثيرة التي شهد الخط الخلفي لممثل مدينة " سان سيباستيان "، حيث فضل المدرب فيليب مونتانيي فضل عدم الاعتماد على الدولي الجزائري في التشكيلة الأساسية، قبل أن يجد التقني الفرنسي نفسه مجبرا على الدفع بلياسين في الدقيقة التاسعة و الثمانين بعد الإصابة التي تعرض لها زميله الظهير الأيسر ديلا بيلا، لنشهد عودة كادامورو أخيرا للظهور في مباريات الفريق الباسكي و لو أن تواجده على الميدان كان فأل شر على فريقه الذي تلقى هدف التعادل مباشرة بعد دخوله في الدقيقة الثانية و التسعين، قبل ان يعلن الحكم عن تعثر " لا ريال " الذي يبقى في المركز الرابع المؤهل لرابطة الأبطال الأوروبية و لكنه لا يتفوق على غريمه فالنسيا سوى بفارق الأهداف .
حظوظ استدعائه للمنتخب تتقلص يوما بعد يوم
و أمام هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها لياسين كادامورو مع ناديه ريال سوسييداد، فإن تواجده مع المنتخب الوطني الجزائري في التربص القادم و المنتظر انطلاقه في الرابع و العشرين من شهر ماي الجاري يبدو مستبعدا جدا، خاصة و أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لا يفوت أية فرصة للتأكيد على أنه لن يستدعي أي لاعب لحمل ألوان " الخضر " إن كان لا يشارك مع فريقه في المباريات الرسمية و هي الصفة التي تميز حالة كادامورو، و لو أن التقني البوسني سبق له في العديد من المرات كسر هذه القاعدة و مع لياسين على وجه الخصوص عندما استدعاه للمشاركة في كأس إفريقيا الماضية بل و اعتمد عليه أساسيا رغم أنه لم يكن حينها قد لعب سوى مجموع ثلاث دقائق مع أشبال المدرب فيليب مونتانيي إلى غاية جانفي وقتها .
رصيده لم يتجاوز 99 دقيقة منذ بداية الموسم
و لكي تكون الأمور أكثر وضوحا بالنسبة لقرائنا الأعزاء بخصوص كادامورو، تجدر الإشارة أن الظهير الأيمن للمنتخب الوطني الجزائري لم تتجاوز فترة تواجده على أرضيات ملاعب الليغا الإسبانية مجموع تسعة و تسعين دقيقة فقط خلال الموسم الكروي الحالي، حيث شارك في ثلاثة مباريات لا أكثر و لا أقل واحدة منها فقط كأساسي ضد أوساسونا منذ قرابة الأسبوعين مستغلا إصابة أحد زملائه لكي يدخل في خيارات الطاقم الفني لريال سوسييداد قبل ان يعود ليومياته في تسخين مقاعد بدلاء " أنويتا " و يضيف دقيقة جديدة إلى رصيده خلال المواجهة التي تعادل فيها الباسكيون بهدفين لمثلهما أمام أندلسيي غرناطة سهرة الاثنين .