في انتظار أن يشمل عاصمة الغرب الجزائريوهران وشمال ولاية سعيدة وجنوب عين تموشنت،أطلقت الجزائر أكبر مشروع لتحويل المياه الصالحة للشرب من الشط الغربي نحو ولايات تلمسان وسيدي بلعباس. وأصدر الوزير الأول عبد المالك سلال، مرسوما تنفيذيا للتصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلقة بتحويل المياه الجوفية لطبقة الشط الغربي نحو التجمعات السكانية بجنوب تلمسان وشمال النعامة وغرب وجنوب ولاية سيدي بلعباس، بحسب نص المرسوم دائما الذي وقعه عبد المالك سلال بتاريخ 13 نوفمبر 2012، استلمته المديريات المعنية هذا الأسبوع، ويأتي هذا المشروع الضخم، بعد دخول مشروع تحويل مياه الشط الشرقي حيز الخدمة الذي يزود ولاية تمنراست بالماء الشروب، وقد دشنه رئيس الجمهورية كواحد من المشاريع الكبرى ضمن المخطط الخماسي الأخير، في سياق مشاريع استباقية لتفادي أزمة المياه التي تتوقع الكثير من الدراسات أن تكون عنوان حروب المستقبل السياسية في الكثير من مناطق العالم . ويأتي المرسوم بحسب ما جاء في مادته الأولى للطابع التحتي لهذه الأشغال والبعد الوطني والاستراتيجي لها. وتحدد المادة الثانية من المرسوم، المساحة الإجمالية المخصصة للمشروع على مستوى كل ولاية من ولايات الجنوب الغربي والغرب الجزائري، انطلاقا من ولاية النعامة التي تبلغ المساحة المقتطعة منها للمشروع أزيد من 1028 هكتارا من الأملاك العقارية والحقول العينية العقارية المستعملة لإنجاز عملية تحويل مياه الشط الغربي من الجزائر. كما سيتم اقتطاع 497 هكتارا لفائدة نفس العملية من تراب ولاية تلمسان، بينما يتم اقتطاع 452 هكتارا من تراب ولاية سيدي بلعباس لنفس الغرض. وسيتم إنشاء 5 حقول لجلب المياه بولاية النعامة، وحفر 60 بئرا، وشبكة لتحويل المياه طولها 154 كلم من الأنابيب، وقناة لجر المياه طولها 187 كلم، و7 محطات للضخ، و12 خزانا . وبتلمسان سيتم إنجاز قناة لجر المياه طولها 165 كلم من الأنابيب، ومحطتان للضغط العالي، و7 خزانات، وجهاز واحد لتخفيض الضغط. وبولاية سيدي بلعباس سيتم إنشاء قناة لجر المياه طولها 150 كلم، و9 خزانات و3 أجهزة لتخفيض الضغط.