مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية ستشرع مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية قريبا في نشر مجموعة "مهمة" من الكتب والمجلات المتعلقة بالولاية الرابعة التاريخية إبان الثورة التحريرية المجيدة حسب ما أعلنه اليوم الثلاثاء بتيسمسيلت رئيس هذه المؤسسة السيد يوسف الخطيب. ق ث وأوضح الدكتور يوسف الخطيب خلال لقاء صحفي على هامش يوم دراسي حول المسار التاريخي للولاية الرابعة التاريخية أن هذه المؤلفات تعتبر كتوثيق وتدوين لتسجيلات لشهادات الحية قدمها مجاهدون ومناضلون وستضم معلومات دقيقة وصحيحة حول الأحداث والظروف العسكرية والسياسية والاجتماعية التي عرفتها هذه الولاية. وأضاف قائد الولاية الرابعة التاريخية أن مؤسسته قامت منذ إنشائها سنة 2002 بانجاز أكثر من 6 آلاف تسجيل لشهادات حية للمجاهدين والمناضلين عبر تسع ولايات حالية كانت تشكل الولاية. وتطرق ذات المتحدث خلال هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية المجاهدين بالتعاون مع المؤسسة المذكورة إلى الظروف والأحداث التي عاشتها الولاية الرابعة إبان ثورة التحرير المجيدة منها معركة الجزائر سنة 1957 وتنظيم إضراب الثمانية أيام في نفس السنة . ومن جهته أبرز السيد صالح بلقبي الذي يعد سفير سابق وأحد مؤسسي إتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين بأن الدبلوماسية الجزائرية خلال فترة ثورة التحرير المظفرة "حققت إنتصارات مهمة" منها تسجيل ملف القضية الجزائرية في مؤتمر باندونغ وكذا بالجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وأضاف المتدخل أن "أسماء ثورية كبيرة قد صنعت الانتصارات الدبلوماسية للثورة منها الوزير السابق في الحكومة الجزائرية المؤقتة محمد الصديق بن يحيى الذي اعترفت الإدارة الاستعمارية بحنكته الكبيرة في التفاوض والمشاورات الدبلوماسية". كما نشط الدكتور محمد حموم من جامعة تيارت محاضرة حول مسار التسليح في الولاية الرابعة التاريخية مبرزا أنه شهد مرحلتين أساسيتين أولها إلى غاية 1958 وتميزت بجلب كميات معتبرة من الأسلحة عبر الحدود الشرقية والغربية. وعمل قادة هذه الولاية في المرحلة الثانية -يضيف نفس المحاضر- على إيجاد بدائل أخرى منها نقل المعارك إلى المدن لفك الحصار الذي كان مضروبا على الجبال من قبل جيش المستعمر الفرنسي وتكثيف العمليات العسكرية لإغتنام الأسلحة.