فتح الانترنيت عالما جديدا للشباب العربي اسمه :جمهورية الفيسبوك.. تقع جمهورية الفيسبوك بين دولة تويتر وإمارة اليوتيب، وقبل إعلان قيام جمهورية الفيسبوك، كان لمدينة المدونات الدور الأكبر في ثورة الشباب العربي، في مصر والسعودية وسوريا وإيران وغيرها من دول العالم الإسلامي، وجد الشاب متنفسا هاما، وفي انتفاضة الشباب الإيراني بعد فوز الرئيس أحمدي نجاد لجا شباب طهران إلى رسائل تويتر "عصفور الحرية" الذي نقل لنا أدق فصول قمع المظاهرات من طرف النظام الإيراني المتشدد، عصفور الحرية كان الوسيط بين العالم وشباب إيران، وفي السعودية كما في سوريا وفي فلسطين والمغرب كانت الوسائط هي الفاصل بين آهات المواطنين وصدى إيقاع الهراوات على أجساد الناس. في الجزائر ظهر أول استخدام واسع للوسائط الإلكترونية خلال الاحتجاجات الأخيرة ثم تلاه الاستخدام الواسع للفيسبوك والتويتر بدرجة أقل واليوتيب خلال الاحتجاجات حول ارتفاع أسعار السكر والزيت. في شهر فبراير القادم يحتفل مؤسس جمهورية الفيسبوك مارك زوكربريج صاحب 24 سنة الذي لم يكن يتوقع أن يتجاوز عدد مستخدمي موقعه المائة مليون بعد 4 سنوات فقط وهو الذي أسسه من أجل تواصل أصدقاء الدراسة. جمهورية الفيسبوك حرة مستقلة، لا وصاية فيها إلا وصاية الضمير، واليوم لا نحتاج لصحف توجهنا ولا لساسة يملون علينا خطاباتهم البائسة، في الفيسبوك الجميع حر والجميع مسؤول حتى المجانين يمكن لهم أن يعبرون عن جنونهم...اليوم لا نحتاج لصحف ولا لتلفزيون ولا إذاعات إنه تلفزيون الناس بوك كما وصفه أحد المفكرين... اليوم وإضافة إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان فان الانترنيت سيكون جزء أساسي من مقاييس الحكم على الأنظمة في مجال حرية التعبير.