تستغل المستوطنات في الضفة الغربية، الأطفال الفلسطينيين في مزارعها، وتنتهك حقوقهم وتعرضهم للخطر. حيث أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير ، ان المزارع تستخدم أطفالا صغار لا يتجاوز سن البعض منهم 11 عاما ، وتدفع لهم أجورا متدنية وتخضعهم لظروف عمل خطرة.حيث يتركون المدارس ويتولون أعمالا خطيرة لأنهم يشعرون بعدم وجود بديل،بسبب الفقر،وأضاف التقرير إن هؤلاء الأطفال غالبا ما يعملون في درجات حرارة عالية. كما يحمل الأطفال أحمالا ثقيلة ويتعرضون للمبيدات الحشرية السامة.ورغم نقص الإحصائيات الرسمية إلا أن منظمات التنمية وحقوق العمال الإسرائيلية والفلسطينية تقدر اشتغال مئات الأطفال في المستوطنات الزراعية الإسرائيلية على مدار العام، وأن أعدادهم تتزايد في ذروة موسم الحصاد. وقال الأطفال الذين أجرت معهم هيومن رايتس ووتش المقابلات إنهم عانوا من الغثيان والدوار. وقال بعضهم إنهم فقدوا الوعي أثناء العمل في حرارة الصيف التي كثيرا ما تتخطى الأربعين درجة مئوية في الخلاء، وتزيد عن ذلك داخل الصوبات التي يعمل بها كثير من الأطفال. وقال أطفال آخرون إنهم تعرضوا للقيء ومتاعب التنفس والتهاب العينين والطفح الجلدي بعد رش المبيدات أو التعرض لها، بما في ذلك داخل مساحات مغلقة.واشتكى البعض من آلام الظهر بعد حمل صناديق ثقيلة مملوءة بالمحاصيل، أو حمل عبوات المبيدات على ظهورهم، حسبما ورد في التقرير.