شراكة لافارج وهولسيم السويسرية ساهمت في تمويل خزينة التنظيم الإرهابي كشفت جريدة «لوموند» الفرنسية أن الشركة الفرنسية «لافارج» الرائدة عالميا في مجال الإسمنت قد موّلت بشكل غير مباشر منذ اندماجها مع مؤسسة «هولسيم» السويسرية التنظيم الإرهابي «داعش» في سوريا لمدة سنة تقريبا. وجاء في جريدة «لوموند» في عددها الصادر أمس أن «لافارج» الرائدة عالميا في مجال الإسمنت وأحد أهم مؤشر «الكاك 40» قد مولت بشكل غير مباشر التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن هذا التمويل قد يكون من دون علمها منذ اندماجها مع «هولسيم» السويسرية لمدة سنة تقريبا ما بين ربيع 2013 ونهاية صيف 2014وأوضحت الجريدة استنادا إلى مصادر لم تذكرها أن مجمع الإسمنت الفرنسي بجلابية شمال فرنسا قام بتمويل نفسه ودفع رسوم لتنظيم داعش حتى يضمن استمراريته خلال الحرب، وهذا خلال سنتي 2013 و2014وأضافت الجريدة أنه في الوقت الذي سيطر تنظيم داعش على المدن والشوارع المجاورة لمصنع لافارج سنة 2013، قامت مديرية المؤسسة الفرنسية بإرسال بريد إلكتروني ضمن الإتفاقات التي جرت بين «لافارج» وتنظيم «داعش» حتى تتمكن من مواصلة الإنتاج إلى غاية 19 سبتمبر 2014، وهو التاريخ الذي تمكنت فيه «داعش» من السيطرة على الموقع قبل أن تعلن «لافارج» عن وقف نشاطها. وحسب الجريدة فقد قامت مؤسسة «لافارج» بدفع أموال طائلة مقابل مرور شاحناتها عند نقاط المراقبة لتنظيم «داعش»، إضافة إلى رسوم على البترول والمواد الأولية، مشيرة إلى أن «داعش» سيطر على موقع الشركة سنة 2014 وطلب 15 من المائة من الفوائد.تضيف الجريدة أنه في مارس 2014، وقعت مدينة منبج (65 كلم شرق الموقع) حيث يقيم أغلبية موظفي شركة «لافارج» بين أيدي تنظيم «داعش»، حيث قامت الشركة خلال هذه الفترة حسب ذات المصدر بضمان بقاء الطرق مفتوحة لمرور موظفيها وسلعها. وجاء في الجريدة استنادا إلى موظفين من الشركة التي تبين أن موقفها الاستراتيجي كان مفيدا بالنسبة لبعض الأطراف المتنازعة، أن الترخيص الموقّع من قبل «داعش» دليل على الاتفاقات المبرمجة سابقا مع هذا التنظيم للسماح بالتنقل الحر لسلع الشركة.