أكد النائب العام خلال مداخلته أن وقائع جريمة قتل علي تونسي لها مرجعيات وخلفيات تعود إلى 2007، حيث جلب الضحية المتهم ولطاش شعيب إلى جهاز الأمن لأجل مساعدته على تحديثه وكونه كان متعطشا لعصرنة المديرية، غير أن الفقيد علي تونسي وردته معلومات أن ولطاش كان كما يقال بالعامية "يخلط"، كونه أبرم صفقة مع صهره ساطور توفيق، لتزويد جهاز الامن بالمموجات الكهربائية بمبالغ مالية خيالية. وقال النائب العام في مرافعته أن علي تونسي وبحكم أنه كان يعتبر ولطاش أعز رفاقه فقد راح لحسن نيته يوجه له إرسالية مكتوبة بخط يده جاء فيها مايلي.. "ياصديقي العزيز أنا جبتك باش تعاوني، وسمعت أن صفقة الامن مديتها لزوج ابنتك، وهذا يخالف القانون، هذا فساد والرئيس أوصانا بمحاربته، أتمنى أن تخبرني العكس وتقل لي أن الشخص هذا ماشي نسيبك". وواصل النائب العام بعد قراءة نص الرسالة التي خطها علي تونسي في 7 فيفيري 2007، لأعز زملائه في المهنة، أن ولطاش شعيب بدأ بالتخطيط لقتل علي تونسي، رغم أنه أخبره بأن الرسالة كانت سرية وشخصية ولم يرسل نسخة منها إلى المفتشية عسى أن تكون المعلومات غير صحيحة، بخصوص الصفقة المبرمة.