المحاكمة كشفت أن القابلة كانت تتكلّم في الهاتف تاركة المريضة على وشك وضع جنينها كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس مساء أمس الثلاثاء وهو يواجه طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد التي تسببت في قتل جنين إثر عملية توليد ''فاشلة''بعيادة ''سيدي يحي'' في سعيد حمدين، أن الطبيب الذي استنجدت به هذه الأخيرة لمساعدتها في إخراج الجنين باستعمال الآلات الحديدية ''فورسابس''لا علاقة له بطب التوليد هو طالب في الطب ويعمل بمستشفى ''بالفور'' لذلك لم يحسن استعمال تلك الآلات، قائلا أن التصريحات التي أدلت بها عبر مراحل التحقيق تؤكد صحة ما جاء فيه، حيث أشار وكيل الجمهورية أن الخطير في كل هذا هو أنها كطبيبة متعاقدة مع عيادة سيدي يحي أشرفت على ولادة مريضتها كان يتعيّن عليها استحضار طبيب التخدير وآخر طبيب إنعاش، وهو ما لم يتم في قضية الحال، غير أن الطبيبة المتهمة وهي تدافع عن نفسها أكّدت أنها المرة الأولى التي تُجري فيها عملية ولادة على مستوى عيادة خاصة، وبالتحديد عيادة سيدي يحي قائلة أن الظروف والوسائل التي وفّرت لها لم تكن مناسبة لإجراء عملية التوليد -من بينها الطاولة التي كانت مرتفعة كثيرا- مشيرة إلى أنها لم تتمكن من استخراج الجنين باستعمال الآلات الحديدية، مما استدعى طلب مساعدة الطبيب، وهو ما دفع بالقاضية ''نويري ياسمين''التي أحاطت بكامل المعطيات إلى أنه كان يتعيّن عليها كطبيبة رفض العمل في العيادة عوضا عن تعريض حياة أم إلى الخطر بعدما فقدت جنينها الذي توفي من جراء كسر وجروح عميقة على مستوى الجمجمة التي كادت تفصل عن الجسم، بعدما كادت الأم أن تسقط من طاولة الولادة. وفي ظل هذا، وبعد أن طالب الدفاع بإجراء تحقيق تكميلي وإلزام المتهمة بأدائها تعويضا ماديا قدره 5 ملايين دينار لكلا الوالدين، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة