إهتزّت بلدية ڤمار في ولاية الوادي يوم أمس الأول، على وقع فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، بطلها آخر من توقعه الناس لطبيعة وظيفته بالمنطقة، كونه إمام ممتاز منذ 9 سنوات، وخطيب ومشارك فعّال في إحياء المناسبات الوطنية والدينية، وضحيتها طالب ثانوي يدرس القرآن عند الشيخ الإمام، وحفظ على يده 50 حزبا حتى الآن، ناهيك عن أفعال أخرى يبدو أنه تعلمها من الإمام أيضا، وهي ممارسة الفعل المخل بالحياء الذي كان يمارسه عليه منذ سنة كاملة، داخل المسجد، ببيت الإمام المتزوج، أصلا وهو وقف للمسجد أيضا، حسبما أكده المكلف بالإعلام في مديرية أمن الوادي. وقائع القضية تعود إلى بداية الأسبوع الجاري، عندما تقدّم الإمام ''طارق. خ''، البالغ من العمر 36 سنة، ببلاغ للشرطة، مفاده منعه من أداء خطبة الجمعة وانزاله من على المنبر بالقوة من طرف عدد من المصلين، ذكرهم الإمام بالاسم في بلاغه. وإثر البلاغ، باشرت مصالح الأمن تحقيقا، أفضى إلى انقلاب السحر على الساحر، حيث تقدّم رئيس الجمعية الدينية للمسجد، بتبرير ذلك بأن الإمام يمارس اللواط على أحد طلبته، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ب. س'' 17 سنة، طالب ثانوي مقيم بڤمار، وقد أشهد على ذلك مقيم المسجد، الذي أقر بأنه شاهد الإمام وهو يمارس الفاحشة بالمسجد على الطالب، وقد شهد بذلك آخرون، فتم استدعاء الضحية الذي أقر واعترف بأن الإمام كان بعد تحفيظه لجزء من القرآن يمارس عنه اللواط بالمسجد، وببيته عندما تكون زوجته وأبناؤه عند أهلها. وذكر أن أكثر الأوقات التي يمارس عليه فيها هذه الفاحشة، قبل صعوده إلى منبر الجمعة وبعد نزوله منه، على مدار سنة كاملة. الشرطة واجهت الإمام بهذه الحقائق واعترافات الضحية، فاعترف بذنبه وأقر بأنه ابتلاه الله بهذه العادة الخبيثة، وكان يمارس الجنس مع الطالب المذكور برضاه، وأن أكثر الأيام التي يقوم فيها بذلك يوم الجمعة. وجاء إقرار الإمام المذنب واعترافه ليلة الإسراء والمعراج، ليستفيق المصلون في هذه الليلة المفترجة، ومن أمّهم بخبث طيلة عقد من الزمن وراء القضبان، بعد أن تمت إحالته على العدالة، وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤمار بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار محاكمته، عن تهمة خيانة الأمانة، ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر وانتهاك حرمة بيوت الله. وقد أثار اكتشاف الحقيقة، حالة من الذهول في أوساط المصلين والمرتادين عن مسجد عبد الحميد بن باديس، حيث كانوا آخر من يتوقعونه من هذا الصنف من البشر.