السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: عزيزتي نور، أنا سيدة متزوجة منذ سنتين وأم لطفلة في عامها الأول. مشكلتي تكمن في حسد الأقارب والصديقات لأنهم استكثروا عليّ هذه الزيجة بعد أن منّ الله علي بشريك صالح. يبدو أن أهل زوجي أيضا ندموا على ارتباطي بابنهم، علما أن علاقتي بهم جيدة يسودها الاحترام المتبادَل، ونفس الشيء مع زوجي، فأنا ألتمس حبه لي. زوجي رجل وسيم، وأنا جميلة جدا، جامعية ومن عائلة طيبة، فقط لا أحبّذ كثرة الكلام والثرثرة فيما لا يليق، ويبدو أن هذا لا يعجبهم، فكيف أسعد بحياتي لأتخلص من كيد الكائدين وأنتصر على الحاسدين؟ نورة/ بجاية الرد: عزيزتي، لقد تزوجت من هذا الشاب وانتهى الأمر، ولو استكثره عليك الأقارب ولو حسدتك عليه صديقاتك، فهو زوجك الآن ويحبك ويرتاح لك. اتركي التفكير فيما يقولون وفيما يفكرون به واستمتعي بزينة الحياة الدنيا. ما مر عليك مر على كثيرات، فلا تدعي ذلك ينغص عليك حياتك، أنت امرأة مثقفة، إياك أن تلتفتي لملاحظات الحاسدين، فمنذ متى يقول الحاسد كلمة حق أو كلمة ترضي المحسود. أصارحك القول عزيزتي بأن المشكلة في تفكيرك وليس في كلامهم. أهل زوجك يعاملونك أحسن معاملة وزوجك كذلك، لا تكثري من الحسابات التي لا تنفع، فأنت تحيكين في ذهنك قصصا معظمها ليس لها أصل من الصحة، وتعيشين بافتراضاتها، فيجب أن تصرفي ذهنك عن هذه الأمور باستعمال عبارات إيجابية مثل: "أنا جميلة، زوجي يحبني، علاقتي مع أهله رائعة ومريحة". وأشغلي نفسك بأعمال إيجابية تحتاج إلى جهد وتفكير مع الذكر والاستغفار. ابتعدي عن التفكير السلبي، واستمتعي بالحياة الجميلة التي منّ الله بها عليك. ردت نور.