السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا سيدة متزوّجة، وأم لأربعة أولاد، أعمل بمنصب مرموق. وفي الواقع لا أشتغل لحاجتي للراتب، بل كي لا تذهب سنوات دراستي الطويلة سدى، فوضع زوجي المادي جيّد والحمد لله، وإنني لا أعيب عليه شيئا، فهو رحيم ومتفهّم إلى أبعد الحدود، غير أنه بخيل فيما يتعلق بالصدقة أو الزكاة . وأنا في الحقيقة لا أجد السعادة إلاّ بتوفير مبلغ من المال كلّ شهر، أتصدّق به على عائلة فقيرة، وهو يعتبر ذلك سذاجة مني، ويلومني، ويغضب عندما أتصدّق بمالي الخاص، رغم أنه ليس بحاجة إليه. فكيف أقنع زوجي بضرورة ذلك؟ الرد: هنيئا لك سيدتي بحبك للإنفاق في سبيل الله، وإخراج الصدقات فقد قال الله عز وجل: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل، في كلّ سنبلة مائة حبة. والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم). نسأل الله أن يجعلك منهم، وكان من المفترض أن يفرح زوجك لأنك تتصدّقين، ويشجّعك على ذلك، لكن الأمر غير ذلك. اعلمي عزيزتي، أن للمرأة أن تتصرّف في مالها بالتصدّق والإنفاق، لأنه حق مادامت تحسن التصرّف. ولك سيدتي أن تنفقي منه خفية، مادام ذلك يغضب زوجك، لأنه ميسور الحال، وليس في حاجة لمالك، أقول لك ذلك لأن الأمر بيّن، أرجو أن يلين قلب زوجك لهذه الأعمال الصالحة ودمت القدوة الحسنة للمرأة الجزائرية الطيبة الكريمة. ردت نور