كان العشاء الأخير لهؤلاء الركاب،فقد قدر لحافلة النقل الحضري التي تشتغل على خط الرغاية – ساحة الشهداء ألا تصل وتسقط في مجرى وادي الحراش،ويسجل وفاة 14 رجلاً و4 نساء من أصل 42 ضحية كانوا على متن هذه الحافلة المشؤومة عصر يوم جمعة من نهار أول أمس،هي أحداث لا تصدق فقد جرت وصورت وكأنها جزء من فيلم رعب ..؟ وحسب مواقع التواصل الاجتماعي،أنه في اللحظات الأولى للحادث تدخل مواطنين ألقوا بأنفسهم في الوادي من أجل إنقاذ العالقين داخل الحافلة قبل أن يلتحق بهم عناصر الحماية المدنية،وقد طالب العديد منالجزائريين عبر مواقع التواصل،بالتحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب،التي لا تخرج عن ثلاث أسباب،الطريق ووسيلة النقل والسائق..! هذا ملخص سيناريو الحادث المأساوي الذي تعرضت له حافة نقل المسافرين داخل ولاية العاصمة،والذي يجمل لنا ما وصلت إليه طرقنا ومنشآتنا القاعدية ووسائل النقل والقائمين عليه بعاصمة الوطن،وكأننا بلدافقيرا خرج لتوه من الاستعمار،هو في حاجة للمساعدات من مختلف البلدان....؟ من جهة أخرى تشهد الجزائر خارج العاصمة ،تصاعدا في حوادث المرور،إذ سجلت الحماية وفاة 50 شخصا وإصابة 2180 آخرين بجروح في 1637 حادث مرور وقعت بين 3 و9 أوت الجاري في ولايات عدة منالوطن،وكأننا في حرب غير معلنة،تحصد الأرواح عشوائيا،فلا رقابة تقنية حقيقية ولاعتادا جيدا.. ! إن حياة المواطن لا تقدر بثمن ولا يمكن تعويضها،فكان يجب حماية الجسر بسياج حديدي واق وقوي يوقف الحافلة ويحميها من السقوط على الأقل ،ولكن من أين له ذلك وطرقنا وجسورنا متهالكة،وكأننا نعل ضد أنفسنا.. ؟ فمن أراد تجديد حظيرته أو شراء حافلة أو سيارة لا يجدها بالثمن المناسب الذي يقدر عليه،فالندرة هي سيدة الموقف وهي السبب،زيادة على ارتفع ثمن كل شيء فيها،من قطع غيار وعجلات وزيوت،فالديمنومغلق،والمواطن هو الضحية،ولكن الحل لا يكون إلا بفتح الاستيراد ومراقبته وتخفيف الضرائب على المنتوج الوطني والمستورد ولو لمدة خمس سنوات..؟!