تعاني أزيد من 100 عائلة تقاطن بالبيوت القصديرية بموازاة شاطئ البحر بحي “باتوكاسي” أو ‘السفينة المحطمة' المتواجد على مستوى بلدية برج الكيفان في العاصمة، من ظروف معيشية أقل ما يقال أنها قاسية، نتيجة انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة من كهرباء وغاز المدينة وغيرها من متطلبات الحياة لليومية للمواطن العادي. أعرب السكان القاطنين بالحي ليومية “ السلام اليوم” أنهم اتخذوا من شاطئ البحر المتواجد ملاذا لهم حيث أقاموا فيه تجمعهم السكني والذي هو عبارة عن بيوت من الصفيح تنعدم فيها مقومات العيش الكريم، حيث أبدوا تذمرهم حيال الوضعية المزرية التي آلوا إليها، بسبب الظروف المعيشية الصعبة والتي باتت ترهق كاهلهم، وهم يأملون في أن تلتفت إليهم السلطات المحلية وتعمل على انتشالهم من هذه القيطوهات التي تنعدم فيها شروط المنازل العصرية، غير أنها تحميهم من همّ المبيت في العراء هم وأبناؤهم، ناهيك عن عدم توفرها على مرفق حضرية تستجيب لحاجيات السكان. أكواخ تتحول إلى برك شتاء والأمراض تهدد صحتهم كما أبدى البعض الأخر من المواطنين أن الوضعية تتأزم أكثر بحلول فصل الشتاء، حيث تتحول البيوت القصديرية إلى مكان لتجمع مياه الأمطار، ناهيك عن مختلف الأمراض التي تتسبب فيها الأمر ظروف العيش داخل بيوت الصفيح التي تنتشر فيها الرطوبة يشكل كبير، هذه الأخيرة باتت تهدد صحة العائلات القاطنة في ذات الحي ، وفي هذا الصدد، يقول السكان “أنه وبالرغم من المراسلات الدائمة للسلطات المحلية إلا أن وضعيتهم بقيت على حالها” مضيفين “حى أننا قمنا باحتجاجات للفت انتباههم، ألا أنها ضربت طلباتنا عرض الحائط” ، وهو الأمر الذي زاد من حدة تذمرهم. وأمام هذا الوضع المزري يناشد المواطنون السلطات المحلية المتواجدة بذات المنطقة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من الحالة الكارثية التي أصبحت تهدد سلامتهم الصحية بالدرجة الأولى وترحيلهم إلى سكنات لائقة