علقت نقابة الخبازين لولاية ميلة الإضراب الذي شنته منذ أربعة أيام، بعد الاجتماع الذي تم عقده بين اللجنة التي شكلها والي ميلة، والتي ضمت مديرية التجارة ونقابة الخبازين، حيث عاد هؤلاء إلى مزاولة نشاطهم وتزويد المواطنين بهذه المادة الأساسية. وأكد بيان لخلية خلية الاتصال والإعلام بالولاية، بأن اللجنة المذكورة وبعد اجتماعها بممثل فرع الخبازين «الإتحاد الوطني للتجار والمتعاملين الاقتصاديين»، قررت إبطال الإضراب لكونه غير شرعي ولا يرتكز على سند قانوني، واعتبرته محاولة من طرف الخبازين لتحقيق مطالب غير قانونية وغير موضوعية، وهددت الإدارة باتخاذ الإجراءات المناسبة في حق الرافضين لمباشرة نشاطهم. وجاء توقف الخبازين عن العمل دون سابق إشعار، على خلفية استيائهم من ارتفاع أسعار مختلف المواد الأساسية التي تدخل في صناعة هذه المادة الحيوية، ومطالبتهم بالزيادة في أسعار الخبز، وهو ما اعتبرته السلطات المحلية خارجا عن صلاحياتها كون الخبز سلعة مدعمة من طرف الدولة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، زيادة على كون الإضراب جاء متزامنا مع شهر رمضان وهو ما سيؤثر على المواطنين وقد قام الخبازون بإلغاء إضرابهم أمس الأول بعدما تسببوا في ندرة مادة الخبز لعدة أيام بالمدينة والتي اضطر سكانها إلى اقتناء هذه المادة من البلديات المجاورة وكان الأمين العام الولائي للتجار والحرفيين ومدير التجارة بميلة قد رفضوا الإضراب جملة وتفصيلا وطالبوا الخبازين باستئناف عملهم عشية شهر رمضان. ومن جهة أخرى يقوم بعض الخبازين بمدينة ميلة إلى رفع سعر الخبز العادي إلى 10 دينار من أجل تغطية العجز كما يقولون أما البعض الأخر فقد لجا إلى صناعة الخبز المحسن وبيعه بسعر 15 دينار وهو ما أثقل كاهل المواطنين.