طغت عدة نقائص على دورة بكالوريا جوان 2021، على رأسها ملفات غياب التكييف، الإطعام، النقل، التبريد، خاصة على مستوى ولايات الجنوب، ما جعل العديدين يطالبون بتقديم موعد بكالوريا الجنوب. واعتبر المتابع للشأن التربوي كمال نواري في تصريح له ، أن اللجان الولائية للتنسيق والمتابعة للامتحانات الرسمية كانت الغائب الأكبر بالجنوب خلال دورة الامتحانات النهائية للسنة الجارية، خاصة بالنسبة لامتحانات البكالوريا، ما جعل مراكز الامتحان والمترشحين يتخبطون وسط عدة عراقيل. وأوضح نواري أن حجم النقائص خلال الدورة الحالية كان كبيرا بالجنوب، خاصة أنها تزامنت مع موجة حر شديد، وسط غياب النقل، التكييف، رداءة الإطعام أو عدم توفره أحيانا نظرا لعدم توفر التبريد أو انقطاع الكهرباء. وحمّل المتحدث المسؤولية للولاة، كون مديريات التربية لا يحوزون على ميزانيات إضافية، في حين أن هناك لجنة ولائية برئاسة الوالي تتكفل بالجانب التحضيري والمادي ويندرج تحت مسؤوليتها المكلفين بمهام الصحة، التجارة، الكهرباء والغاز، النقل، الأمن، والدرك تقوم على الإشراف على الامتحانات. وأكد نواري أن حالة من الفوضى سادت الدورة الحالية، وكشفت عن عدم تحكم في المجريات التنظيمية، ما جعل من المترشحين والأسرة التربوية ككل هي الضحية، وهو ما خلّف عدة غيابات وسط الحراس والملاحظين على سبيل المثال، مبررا خطوتهم بعدم توفر النقل رغم بعد المسافة التي تتراوح بين 100-200 كم بالجنوب. بالمقابل دعا المتحدث لتدارك هذه النقائص وفتح نقاش واسع حولها، مع الحفاظ على سياسة البكالوريا الموحدة على المستوى الوطني. من جهة ثانية حذّر المتابع للشأن التربوي من تفاقم سيناريو الفوضى الذي يمكن أن يدفع الأساتذة لرفض التصحيح في ظل عدم توفر التكييف في عز موجة الحر الحالية. هذا وتنطلق عملية تصحيح أوراق امتحان نهاية الطور المتوسط غدا الجمعة، فيما تنطلق عملية التصحيح لامتحان شهادة البكالوريا الأسبوع المقبل. أما فيما تعلق بالمترشحين الأحرار، فوصف نواري حالتهم ب"إنهم يعانون"، قائلا إنه كان ينبغي تذليل بعض الصعوبات أمامهم، رغم عدم انتمائهم لوزارة التربية كونهم غير نظامين، إلا أنه ينبغي توفير الإيواء لهم من طرف الولاية أو توفير النقل على الأقل.