ينعقد مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم يوم غد الجمعة وسيتناول ثلاث نقاط أساسية ،ويجري هذا الاجتماع في ظروف توصف ب"الاستثنائية" بسبب مستجدات طرأت داخل الحركة وخارجها. وقال القيادي في حركة حمس عبد الرحمان سعيدي في تصريح ل"السلام" أمس انه تم إدراج ثلاث نقاط في جدول أعمال مجلس الشورى و تتعلق بتقرير تقييمي لستة أشهر الأخيرة و حصيلة النشاطات والملف السياسي الذي سيتناول المستجدات المطروحة حاليا في الساحة السياسية. وتطغى على الجانب السياسي تداعيات اللقاء المثير للجدل بين رئيس الحركة ،عبد الرزاق مقري ،و مدير ديوان الرئاسة ،أحمد أويحي ،الذي أثار خلافا بين حمس وحزب العدالة والتنمية ،وصل إلى حد تلويح حزب جاب الله بالانسحاب من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وتخشى حمس حاليا أن تكون سببا في توتر داخل التنسيقية وتسعى لعقد لقاء مع جاب الله لتوضيح الخلاف بينهما. وتعتبر هذه القضية نقطة مهمة سيتناولها اجتماع مجلس الشورى ،خاصة مع قرب اجتماع هيئة التشاور والمتابعة الذي سيكون نهاية الأسبوع القادم الذي سيجمع أعضاء التنسيقية في ظرف استثنائي بسبب خلاف بين عضوين فيها. كما سيكون اجتماع مجلس الشورى لحمس استثنائيا بسبب الظرف الداخلي الذي يعرف تشنج العلاقة بين رئيس الحركة عبد الرزاق مقري ورئيسها السابق أبو جرة سلطاني ،بسبب الإنذار الذي وجهه المكتب الوطني لأبو جرة وطالبه فيه ب"الانضباط" عقب تصريحات أدلى بها تعليقا على لقاء مقري مع اويحي. وقال سعيدي في هذا الشأن أن اجتماع مجلس الشورى سيكون عادي وأبو جرة سيقدم أراءه داخل الحركة و ما طالب به المكتب الوطني رئيس الحركة السابق".