أمر بالقبض في حق رعيتين مغربتين في قضية متاجرة بالمخدرات

صدرت في حقهما أحكام غيابية بمجلس قضاء الجزائر

أصدرت النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر، أمرا بالقبض في حق عنصرين من شبكة إجرامية منظمة تعمل على تصدير المخدرات عبر ميناء الجزائر نحو فرنسا، بعدما صدرت في حقهما أحكام غيابية بالسجن المؤبد.
وتضّم الشبكة- حسب التحرّيات الأمنية- ثلاثة عناصر بارزة يحملون الجنسية الفرنسية، اثنان منهم من أصل مغربي والثالث جزائري، الأخير ضبط متلبسا وهو بصدد تهريب 79 كيلوغراما من القنب الهندي.
وسبق أن مثل المتهم المغربي "ش.عبد الكريم" أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، فيما تغيّب شريكيه اللذين اتخذ في حقهما ممثل الحق العام إجراءات التخلف.
وتتلخّص وقائع القضية، عندما أوقفت شرطة الحدود على مستوى ميناء الجزائر المتهم "خ.ب.بلال" أمام فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدّرات، بعدما ضبط على متن سيارة من نوع "رونو سفران" أثناء مرورها على جهاز السكانير، معبأة بكمية معتبرة من المخدّرات قدّر ب 66 كيلوغراما، وبعد إعادة تفتيشها عثر على كمية إضافية قدرت ب18 كيلوغراما، وبعد استجواب الأخير صرّح أنه على علم بوجود الكمية في سيارته، وأنه كان ينوي تهريبها نحو ميناء مرسيليا ليسلّمها لأحد الأشخاص، ويتعلق الأمر بالمغربي يدعى "ي.محمد"، كما اعترف باسم شريكه في العملية وهو صديقه المغربي الأصل "ا.أمين" الذي تركه في أحد الفنادق بالعاصمة على أن يعود على متن الطائرة إلى فرنسا في اليوم الموالي.
كما اعترف المتهم أنه حاول تهريب المخدّرات مقابل مبلغ مالي يقدر بخمسة آلاف أورو، وأن رعية مغربي يقيم بمدينة ستراسبورغ جنده للعمل في إطار شبكة دولية لتهريب المخدّرات، حيث اتصل به وطلب منه البحث عن شاب جزائري يملك رخصة سياقة من أجل العمل على تهريب المخدرات وسلمه مبلغ 2100 أورو لشراء السيارة وتسجيلها باسم الشخص المعني، حيث دخلا الجزائر عن طريق مدينة أليكونت الاسبانية وتوجها مباشرة إلى مدينة وهران أين مكثا فيها مدة 10 أيام، قبل أن يتصل بهم زعيم الشبكة ويطلب منهما التوجّه إلى مدينة مغنية، أين تمت تعبئة السيارة بالمخدرات وعادا بها إلى الجزائر، قبل أن يكتشف أمرهما من طرف مصالح الأمن.
وبناء على تلك المعلومات استغلت مصالح الأمن المشتبه فيهما من أجل إيقاع المتهم الثالث، حيث أجريا اتصالا بالرعية المغربي وأخبراه أنهما تراجعا عن تنفيذ المهمة وطلبا منه إرسال شخص لأخذ المخدرات أو رميها في البحر، وبعد يومين اتصل بهما شقيقه المدعو "ي.بشير" وأخبرهما أنه سيرسل لهما شخصا، ليم توقيفه بمطار هواري بومدين ويتعلق بالمغربي "ش عبد الكريم"، الأخير اعترف عبر جميع مراحل التحقيق بالتهمة المنسوبة وأدين بعقوبة 14 سنة سجنا.