أنصف المركز الدولي لتسوية منازعات الإستثمار أمس الجزائر، عندما رفض دعوى قضائية متعلقة بشركة "أوراسكوم تيليكوم" سابقا (جازي حاليا) رفعها نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، ضد حكومتنا شهر نوفمبر من سنة 2012. أبطل التحكيم الدولي وأسقط دعوى ساويرس التي طالب من خلالها الجزائر بتعويض قيمته 4 مليارات دولار عن ما إعتبره أضرار مست حصة "ويذر آنفيستمنتس" في "أوراسكوم تليكوم" سابقا المعروفة اليوم باسم "جازي" التي أضحت شركة جزائرية بصفة قانونية ورسمية. هذا وألزمت المحكمة ذاتها "أوراسكوم" دفع جميع التكاليف القانونية المقدرة ب 673975 دولار، وكذلك دفع تعويض يتجاوز ال 3.5 مليون دولار عن التكاليف التي تتكبدها الجزائر. تعود خلفيات هذا الخلاف الذي فجره وبادر به رجل الأعمال المصري دون أي سند قانوني مع الجزائر، ومحاولته إجبار حكومتنا على دفع مبلغ هائل قدره هو شخصيا ب 4 مليار دولار على أنه خسائر شركته السابقة الذكر التي كانت منضوية إلى سنة 2014 تحت لواء "أوراسكوم تليكوم"، وذلك عندما تمكنت شركة الاتصالات الروسية "فيمبلكوم" بتاريخ ال 17 أفريل من سنة 2014 من حل خلاف طال أمده مع حكومتنا بأن باعتها حصة الأغلبية في أكبر شركة اتصالات بالبلاد مقابل 2.6 مليار دولار لكن الشركة الروسية احتفظت بحق الإدارة وقلصت ديونها، هذا علما أن "فيمبلكوم" كانت قد اشترت "أوراسكوم تليكوم الجزائر" التي تعرف باسم "جازي" من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عام 2010 في إطار صفقة تجاوزت قيمتها حينها 6 مليار دولار بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا، وفي ذلك العام اتخذت الجزائر خطوات لتأميم "جازي" وهو ما جعل