باشرت السلطات المحلية لولاية الجلفة بحملة واسعة لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه وذلك بأمر من والي الجلفة حيث تشارك في الحملة عدة هيئات محلية ذات صلة بالموضوع. وذكر مصدر مطلع ل"صوت الجلفة" أن لجنة خاصة يترأسها الأمين العام لولاية الجلفة ومكونة من مدير وإطارات الري بالجلفة والديوان الوطني للتطهير ورؤساء الدوائر والبلديات والمصالح الصحية تجوب هذه الأيام مختلف بلديات الولاية من أجل رفع تحاليل عن مياه الشرب ومعاينة حالة شبكات توزيع الماء الشروب وقنوات الصرف الصحي وكذا تنظيف البالوعات. كما أوضح مصدرنا أن العملية حتى وإن كانت "روتينية" في مثل هذه الفترة من السنة إلا أنها اكتست طابعا خاصا بعد الوباء الذي تعرضت له بلدية "حد الصحاري" بتسجيل 25 حالة لداء التيفوئيد. من جهة أخرى، أفصح محدثنا أن التحقيقات الأولية حول مصدر وباء التيفوئيد ببلدية "حد الصحاري" أظهر أن "التوصيلات العشوائية" لبعض المواطنين هي السبب في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي موضحا: "صحيح أن الشبكات الأرضية والقنوات قديمة وتستدعي التجديد، لكن قناتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب متباعدتين بما يكفي لكي لا يقع اختلاط بينهما. المشكلة هو أن بعض التوصيلات الفردية للمواطنين تمت بطريقة عشوائية حيث مرر بعضها تحت قنوات الصرف الصحي مباشرة وهو ما تسبب في الاختلاط ومن ثم انتشار المرض".