نظمت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر بالجزائر العاصمة أبوابا مفتوحة حول داء السكري ومضاعفاته وسط إقبال معتبر للمواطنين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالتظاهرة. واستقطبت هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لدراسة مرض السكري في ساحة رياض الفتح بمناسبة إحياء اليوم العالمي للضغط الدموي وداء السكري عددا من العائلات التي توافدت على الخيمات التي نصبت بالمناسبة للاستفسار عن أسباب الإصابة بالداء وسبل الوقاية منه. ففي الخيمة التي خصصت لتشخيص الداء استقبل الأطباء حوالي 25 شخصا من 9.30 إلى الساعة غاية الساعة 11.00 صباحا عبروا عن إعجابهم بالمبادرة وعن ارتياحهم لمثل هذه التظاهرات التي تتقرب من المواطنين في نهاية الأسبوع لتسهيل التواصل معهم وإقناعهم بتبني عادات غذائية سليمة. وشجعت من جهتها الطبيبة صبرينة رقيوع التي كانت تشرف على عملية التشخيص هذه المبادرة التي تكررها الجمعية في العديد من المناسبات مؤكدة أنه (على الفرد الجزائري أن يتعلم كيف يتعامل مع داء السكري في حالة إصابته به أو في حالة وجود حالات في أسرته). كما شدد المختص في داء السكري الدكتور عبد الحفيظ حبيتوش خلال توجيهه نصائح لجموع المواطنين الذين التفوا حوله في ورشة خصصت للنظام الغذائي الصحي على (ضرورة اطلاع المصابين بالسكري على الأغذية المسببة لاختلال نسبة السكر في الجسم لتفاديها أو لتناولها بشكل معتدل). كما عرض على الوافدين على هذه الورشة مجموعة من الأغذية المفيدة لجسم الإنسان العادي و الإنسان المصاب بالأمراض المزمنة، ودعاهم بالمناسبة إلى عدم الإفراط في تناول بعض المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية إلى جانب ممارسة الرياضة للتخلص من الشوائب المضرة. وفي نفس الإطار أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر السيد فيصل أوحدة أن هذه الأبواب المفتوحة (تضمنت عدة ورشات أهمها ورشة خاصة بمضاعفات داء السكري ومن أهم مظاهرها القدم السكرية وورشة خاصة بالأطفال المصابين بالداء لمنحهم ثقافة صحية وتعليمهم كيفية التعايش معه ليصبحوا مستقلين في العلاج دون اللجوء إلى المستشفيات). وأضاف أنه تم تنظيم ورشتين (خصصتا لتشخيص المرض لدى الراغبين في إجراء فحص ولتقديم نصائح حول النظام الغذائي الصحي). وبعد أن أكد أن (العناية الطبية بالمصاب بداء السكري تكلف حوالي 14 ألف دج شهريا) شدد على أن جمعيته (اختارت الخروج من قاعات المحاضرات المغلقة والتوجه نحو الجمهور الواسع عبر المراكز التجارية والحدائق العمومية وميترو الجزائر لتوعية عدد أكبر من الأفراد ولغرس ثقافة صحية لدى المصابين وغيرهم).