تواصل المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تنظيم مائدة رمضانية لإفطار الصائمين - مطعم الرحمة - لعابري السبيل بمحطة نقل المسافرين (الخروبة) خلال شهر رمضان 2014، تقدم فيه وجبات ساخنة طيلة الشهر. وتعمل المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بحسب بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه، على توفير كافة الوسائل اللازمة التي من شأنها أن تساعد في نجاح العملية، حرصا منها على ضمان السير الجيد لهذه العملية الهامة، التي من شأنها بث البهجة والسرور في نفوس الصائمين، وتعطي عملية إفطار عابري السبيل والتي أضحت إحدى أهم محطات العمل الخيري خلال هذا الشهر الفضيل، مثالا حيا على تشبث الجزائريين بقيم التضامن والتكافل الاجتماعيين، وهو ما يعكس بجلاء أصالة وعراقة الشعب الجزائري المتشبع بقيّم السخاء والجود والكرم والتآلف والتضامن فيما بين أفراده حسب البيان. وأضاف البيان أن شهر رمضان الكريم يتميز ككل سنة، بتنظيم عدد من الأنشطة الاجتماعية التضامينة، لتجسد بذلك قيم التآزر والتضامن التي يتميز بها الجزائريون، كما تعكس ثقافة التكافل التي تحث تعاليم الدين الإسلامي الحنيف قصد ضمان التوفر على مجتمع متماسك ومتلاحم تسود أفراده المودة ويقوم فيه الغني بأعباء الفقير. فتجسيدا للعمل التضامني والتكافلي، والمرتكز على القيّم الاجتماعية والثقافية والدينية للمجتمع الجزائري، وتكريسا لدور المحرك الذي ما فتئت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تضطلع به لتوعية المجتمع بضرورة التعاون والتكاتف وللتدخل كمنظمة تسعى إلى تنمية العمل الاجتماعي. علما أن في هذا الشهر الفضيل تكثر مظاهر التضامن والتكافل الاجتماعي ومن بين هاته المظاهر تنظيم موائد رمضانية للإفطار الجماعي، فقد أضحت هذه المبادرة الإنسانية النبيلة حلقة أساسية في المبادرات والأعمال التضامنية، الإنسانية والاجتماعية التي تُعد لبنة أساسية في صرح التكافل الاجتماعي الذي تبنته المنظمة كهدف ضروري لتجسيد قيّم التآزر والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وتجسيدا لدورها في تثمين سلوك التضامن الأصيل وترسيخ ثقافة الفعل التطوعي النبيل، وسعيا منها إلى تعزيز علاقات الأخوة، التعاون، التضامن والصداقة مع كافة شرائح المجتمع، والمساهمة في تنمية المجتمع وخدمة المنفعة العمومية، ومن هنا أبدت المنظمة حرصها الدائم على القيام بعمليات التضامن ذات الطابع الإنساني والاجتماعي مع مختلف الهيئات الحكومية والخاصة، وتسخير جميع الهياكل وكافة الإمكانيات البشرية والمادية استجابة لكل نداءات الواجب الوطني.