تتواصل العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظّم بالنسبة للكشافة الإسلامية الجزائرية، التي تعكف على إفطار الصائمين وعابري السبيل والعائلات المعوزة عبر مطاعم الإفطار التابعة لها على مستوى الوطن، حيث يسهر المتطوعون الكشفيون إضافة إلى تنظيم موائد الافطار، على توزيع وجبات ساخنة بالمدن والأحياء وببيوت العائلات. ويواصل أعوان الكشافة نشاطهم التضامني الرمضاني لإفطار الصائمين، بتخصيص وجبات افطار ساخنة يتم توزيعها عبر مختلف الطرقات السريعة للوطن، تحتوي على كافة المستلزمات التي تدخل في تحضير وجبة الإفطار الرمضانية وأكدت القيادة العامة للكشافة في هذا الإطار، أن حوالي 1500 متطوعا كشفيا يسهرون مع قرب نهاية الشهر الفضيل على توزيع أكثر من 180 وجبة يوميا عبر الطرقات لفائدة عابري السبيل والمحتاجين، والذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بذويهم مع موعد الإفطار، إلى جانب توفير وجبات السحور في هذا الإطار. وأوضحت، أن مصالحها سخّرت كل أعوانها الكشفيين لمواصلة العمل التضامني إلى غاية عيد الفطر المبارك، خاصة فيما يخص عملية ختان الأطفال وزيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات، حيث سطّرت برنامجا متخصصا لهذا الغرض، بالتنسيق مع مؤسسة الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية الأخرى-حسبما أشار اليه المصدر-. كما تواصل مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري بدورها، نشاطها الرمضاني التضامني لخدمة الصائمين عبر ال450 مطعما تابعا لهذه الهيئة الخيرية التي يؤطرها أكثر من 12 ألف عون متطوع، حسبما أعلنت عنه الأمانة العامة للهلال الأحمر.وأكد الأمين العام للهلال، السيد لحسن بوشاقور، أن إفطار الصائمين مستمر على مستوى هذه المطاعم التي توفر وجبات ساخنة كاملة للصائمين وعابري السبيل والفئات الهشة تجسيدا للبرنامج الرمضاني السنوي، الذي تشارك فيه عدة جهات خيرية وهيئات رسمية على غرار مصالح الولاية والبلديات ومنظمات المجتمع المدني لضمان أحسن تكفل بالصائمين. وأضاف بوشاقور، أنه إضافة إلى توزيع الوجبات (قفة رمضان) على بيوت الصائمين، فقد تم في ليلة ال27 من رمضان ختان أزيد من 2000 طفل يتيم على مستوى الوطن، مع تكفّل أعوان الهلال الأحمر باقتناء كافة مستلزمات العملية من لباس وحلويات وهدايا وألعاب. وللإشارة، أشرفت مؤسسة الهلال الجزائري خلال رمضان الماضي 2012 إلى جانب ختان 1600 طفل يتيم على مستوى الوطن، على تسيير 243 مطعم إفطار ب48 ولاية، قام بتأطيره ما يفوق عن 6 آلاف عون متطوع.
