يحتمل أن يعود سبب نقل داء الحمى القلاعية إلى الأبقار التي أصيبت بالداء بوهران إلى الخنزير البري حسب ما أفاد به أمس الأحد مدير المصالح الفلاحية، يحدث هذا بينما تقول وزارة الفلاحة أنها تتحكم في الوضع. وذكر السيد بن عودة عبداللي أن هذا الإحتمال "غير مستبعد" معلنا عن تنظيم قريبا لحملة صيد للخنزير البري بغابة "مسيلة" ومنطقة "بوعشرية" بمرتفعات وهران، وهو ما يعني أن الخنازير باتت عاملا إضافيا لنشر الحمى القلاعية في الجزائر. وقد أعلنت حالة تأهب قصوى بعد إكتشاف أول بؤرة لداء الحمى القلاعية بالولاية على مستوى دوار "بوعشرية" التابع لبلدية مسرغين حسب نفس المسؤول. وقد أصيبت 163 رأسا من الأبقار بهذا المرض وهي تابعة لثلاثة مربين. وقد جرى ذبحها يوم 29 أوت الجاري تبعها في اليوم الموالي عملية لتنظيف المحيط حسب ما أوضحه نفس المسؤول. وفي مجال الوقاية أشار نفس المصدر أن مديرية المصالح الفلاحية قامت بتلقيح 12 ألف رأس من الأبقار من مجموع 13 ألف رأس تتوفر عليها ولاية وهران. وأوضح أن للولاية كمية من جرعات اللقاح "تمكن من تلقيح 4 آلاف رأس من الأبقار وحتى أكثر" مضيفا أن فرق البياطرة المجندة ستتعزز بإمكانيات لتلقيح كل قطعان الأبقار خلال الأسبوع الجاري. من جانب آخر، كشف مسؤول بمفتشية البيطرة بولاية المدية عن استعمال جميع كمية اللقحات المضادة لمرض الحمى القلاعية المقدرة ب 15.000 جرعة لقاح منذ انطلاق حملة مكافحة هذا الوباء. وأضاف ذات المصدر أنه تم مند بداية حملة مكافحة مرض الحمى القلاعية تلقيح 14.000 رأس بقر على مستوى الولاية والتي مسّت بصفة خاصة الماشية المتواجدة بحوالي 30 بلدية واقعة شمال شرق الولاية وشرق ووسط المدية مشيرا أن 7 بالمائة من اللقاحات المتبقية تمثل ألف جرعة لقاح سيتم استعمالها خلال بضعة أيام. وأضاف ذات المسؤول أنه لم يتم اكتشاف أية بؤرة مرض أو حالة جديدة خلال العشرة أيام الأخيرة "مما يشير الى تحكم في الوباء". كما تم مرافقة حملة التلقيح بحملات تحسيسية على مستوى عدة مناطق ريفية للتعريف بسبل الوقاية من إصابة الماشية بهذا المرض وذلك في اطار قافلة الوقاية الصحية المنظم من طرف مديرية الفلاحة وغرفة الفلاحة والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي.