عصابة تستغل العاصفة الثلجية للسطو على المنازل!

شباب دون العشرين استعملوا الأسلحة البيضاء والأقنعة لإرعاب معاقة وأختها بالمدية
عصابة تستغل العاصفة الثلجية للسطو على المنازل!
تمكنت نهاية الأسبوع المنقضي، قوات الشرطة القضائية التابعة للأمن الحضري الأول بالمدية، من الإطاحة بمجموعة أشرار ملثمّين، تتكون من ثلاثة مُجرمين يبلغ أعمارهم ما بين (19 و21 سنة)، سبق لهم وأن قاموا باقتحام أحد المنازل بوسط مدينة المدية والاعتداء على ساكنيه، مستغلين سوء الأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، وهذا بإستعمال الأقنعة والقفازات والأسلحة البيضاء (سكاكين، وساطور).
ع. عليلات
وحسب (نبيل.ط) رئيس مكتب خلية الإعلام والإتصال بأمن المدية، فإن وقائع القضية تعود نهاية الشهر المنصرم عندما تقدمت الضحية أمام فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول من أجل تقييد شكوى رسمية بخصوص تعرضها للإعتداء والسرقة من داخل منزلها العائلي الكائن بشارع الإخوة باشن بوسط مدينة المدية في ساعة متأخرة من الليل من طرف ثلاثة أشخاص تجهل هويتهم، كانوا يضعون أقنعة على وجوههم ومدججين بالأسلحة البيضاء، مستعملين بذلك العنف عليها وعلى شقيقتها المعاقة حركيا، مسبّبين لهما أضرارا جسدية ونفسية، الفاعلان حسب ما صرحت به الضحية إستولوا عن طريق التهديد والإعتداء على مبلغ مالي قدر ب 4600 دج وخاتمين من المعدن الأصفر، إضافة إلى جهاز إعلام آلي محمول وثلاثة هواتف نقالة وبعض الوثائق الإدارية الخاصة بالضحيتين ليلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وإنطلاقا من المعلومات المقدمة من طرف الضحية -أضاف- محدثنا، تم فتح تحقيق معمق في القضية من قبل ذات المصالح المختصة إقليميا، باستعمال وسائل تقنية متطورة، تم على إثرها تحديد هوية الفاعلين الرئيسيين، ويتعلق الأمر بكل من: (ل.س) 20 سنة)، (ب.أ) المكنى الترو 21 سنة) - (ح.م) المكنى فردوخة 19 سنة) مسبوقين قضائيا، أين تم الترصد لهم وتتبع كل خطواتهم الى غاية توقيفهم بوسط مدينة المدية، وأثناء التحقيق معهم في القضية أنكروا في بداية الأمر كل ما نسب إليهم من تهم، ليتراجعوا عن أقوالهم بعد مواجهتهم بالأدلة والقرائن التي تثبت إدانتهم بالجريمة.
وأن عمليات التحقيق عبر كافة مراحلها، أثبتت تورط أربعة أشخاص آخرين في القضية قاموا بشراء أشياء مسروقة من عند الفاعلين والذين وبعد إستدعاهم أمام الضبطية القضائية، إدعوا عدم علمهم بأن الأغراض التي قاموا بشرائها من عند المتهمين هي مسروقة.
وبعد الانتهاء من التحقيق وإنجاز ملفات قضائية ضد المتورطين، تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، وبعد إطلاعه على ملف القضية أحاله على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، أمر بإيداع المتهمين الرئيسيين الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالمدية، في حين تم الإفراج عن الأربعة الآخرين لأجل قضية تكوين جمعية أشرار السرقة بالكسر من داخل مسكن، تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء مقترنة بظرفي الليل وشراء أشياء مسروقة.