رئيس الائتلاف الإنساني العالمي للسلام وحقوق الإنسان يكشف: 25 مليون مسلم يعانون التهميش في أوروبا الأوضاع الاجتماعية للمسلمين في المجتمعات الأوروبية كانت ومازالت متردية ولم تؤخذ حقوقهم مأخذ الجد منذ استقدام العمالة المسلمة إلى أوروبا في الستينيات من القرن الماضي نتيجة الحاجة إلى عمالة رخيصة غير ماهرة أو شبه ماهرة للعمل في المناطق الصناعية. حيث كانت الهجرة مرتكزة على العمال الرجال (صغار السن)، مصحوبين بالطلبة المسلمين لم يحسن و ضعهم الاجتماعي وإن زاد من نسبتهم في المجتمعات الأوروبية. يقول الدكتور (محمود الدبعي)، رئيس الائتلاف الإنساني العالمي للسلام وحقوق الإنسان ورئيس منظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية إن أوضاع المسلمين في أوروبا والبالغ عددهم 25 مليونا يمثلون 5% من النسبة الإجمالية لعدد السكان، ويشكلون بذلك ثاني أكبر ديانة في دول الاتحاد، غير عادلة وغالبًا ما يتعرضون لمستويات متفاوتة من التمييز والتهميش في التوظيف والتعليم والسكن. وتابع قائلا بأنهم عرضة لصور نمطية سلبية واتهامات معادية، وأساس هذا التمييز يعود إلى تشوية صورة الدين الإسلامي الذي لم يجد أرضية صلبة يقف عليها في الغرب، ويضاف إلى ذلك التميز على أسس النوع والجنس والقومية وكراهية الأجانب والعنصرية والأصول الإثنية واللغة واللون. وأوضح أن الاندماج الوظيفي والثقافي لم يشفع لهم وارتضت غالبية المسلمين العيش على هامش المجتمعات الأوروبية واقنعوا أنفسهم أنهم بخير وسعداء وحالهم أفضل من إخوانهم في أوطانهم الأصلية. وأشار إلى أن واقع الأقليات المسلمة في أوروبا لا يختلف في تعقده عن باقي الشعوب من حيث تنوعه لغويًا وثقافيًا ومذهبيًا ومن حيث توجهاته السياسية، ووجود منظمات إسلامية تختلف فيما بينها إثنيًا وثقافيًا وعقديًا ومذهبيًا في ظل تنوع يمثل صعوبة في تشكيل مظلة مستدامة لهذه المنظمات في أوروبا تكون مرجعية دينية وثقافية وسياسية لهم. ويختلف الوضع القانوني للمسلمين وفقا للعلاقة القانونية بين الدولة والدين، ففي بعض الدول توجد تشريعات تقنن الممارسات الدينية بما فيها بناء المساجد، بينما لا يوجد في دول أخرى اعتراف رسمي بالإسلام، ولكن هذا لا يعني بالضرورة تأثيرًا سلبيًا في حقوق المسلمين. وبين، أنه الآن يعيش في أوروبا الجيلان الثاني والثالث من أبناء المهاجرين الأوائل وسط توقعات بزيادة عدد المسلمين، لسببين أولهما: استمرار الهجرة إلى عدد من الدول الأوروبية لمتطلبات اقتصادية، والثاني، ارتفاع معدلات المواليد بين المسلمين بشكل خاص. وهو ما أدى إلى أن أصبح ثلث السكان المسلمين تحت سن السادسة عشرة مقارنة بخمس السكان البريطانيين، وعلى سبيل المثال متوسط عمر المسلمين في بريطانيا 28 عامًا بينما متوسط سن البريطاني 39 عامًا، وهو ما يعني أن السياسات المطلوبة يجب أن تستهدف الشباب. وعن المرأة المسلمة وحجابها أشار مثار جدل أوروبي، خاصة أن ارتداء الحجاب تتم ترجمته لدى غير المسلمين على أنه رمز للقهر، ويعتقد الكثيرون أنه يتم إجبارالفتاة من قبل أسرتها أو قريناتها على ارتداء الحجاب، لكن صاحبة الشأن تؤكد أنها تتمتع بحرية حركة أكثر بعد ارتدائها له. ونتيجة لفوبيا الحجاب نجد أن الكثيرات من المحجبات يجدن صعوبة أكبر في العثور على وظيفة، وأن كثيرين من أصحاب الأعمال يخشون نفور زبائنهم من المحجبات. واللافت للانتباه أن دولاً أوروبية شهدت خلال السنوات الأخيرة جدالاً حول النقاب والحجاب؛ حيث حظرت فرنسا وهولندا ارتداء النقاب..