يتزامن شهر رمضان الفضيل هذه السنة وموسم الاصطياف، ويُنتظر أن يحل الشهر الفضيل علينا في حدود 18 جوان القادم، حسب بعض الحسابات الفلكية، وتقدر ساعات الصيام ب14 ساعة، وإلى جانب طول فترة الصيام، ذكر جمال بوشارف مدير المركز الوطني للمناخ أن التنبؤات الموسمية لشهري جوان وجويلية المقبلين تشير إلى ارتفاع في معدلات الحرارة، وهو ما يُشير إلى أن (حرارة شديدة تنتظر الجزائريين في رمضان)، ما يقابله أجر كبير إن شاء الله لمن صام (إيمانا واحتسابا). وأوضح جمال بوشارف لدى استضافته في برنامج (ضيف الصباح) للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن التنبؤات الخاصة بمعدل المناخ في الأشهر الأولى لفصل الصيف لا تشير إلى ارتفاع هام في درجات الحرارة، وقال (حسب النموذج فإن شهر جوان وجويلية سيسجلان حرارة معتدلة مع ارتفاع طفيف مقارنة معدلات الشهرين السابقة). واعتبر ضيف الأولى أن الحرارة التي اتسمت بها أولى أيام الشهر الحالي غير استثنائية، وقال حقيقة الحرارة المسجلة في الأسبوع الأول غير عادية لكنها ليست استثنائية لأننا سجلنا في 2009 بالعاصمة الجزائر 41 درجة، كما سجلنا في عنابة نفس الدرجة عام 2014 في نفس الفترة وهو ما يعود إلى خصوصية التقلب الداخلي للمناخ في الجزائر. وفي هذا الإطار، ذكر جمال بوشارف أن المركز الوطني للمناخ يعمل على تدعيم شبكات الرصد الجوي الأوتوماتيكية هذا العام من اجل إعطاء تنبؤات دقيقة، وقال سنعتمد على الرصد الأوتوماتيكي في كل المناطق من الآن فصاعدا، فزيادة على 400 محطة الموجودة حاليا سنشتري أكثر من مائة محطة رصد أخرى مع نهاية السنة ستسمح بإعطاء دقة وتواصل في المعلومات)، خاصة وأننا على أبواب الشهر الفضيل والذي تكثر فيه الاستعجالات بسبب ارتفاع ضغط كبار السن بسبب الحرارة إلى جانب الصيام لمدة 14 ساعة، وكذا الجفاف الذي كثيرا ما يصيب كل الفئات العمرية وبالأخص الشيوخ والأطفال كونهم أكثر عرضة له في موسم الاصطياف. وتطرق مدير المركز الوطني للمناخ إلى أهمية وحيوية النشرات الجوية الخاصة لدى عدد كبير من القطاعات، بالإضافة إلى التعاقدات الحيوية التي يعمل عليها الديوان مع مؤسسات وطنية أخرى كالوكالة الوطنية لتسيير الطرقات السريعة، وهي التعاقدات التي يمكن أن تكون حيوية كما هو الحال بالنسبة لمعظم مستعملي الطريق السيار على طول 1200 كيلومتر.