حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى، من الأشخاص الذين يدّعون أنهم علماء عبر وسائل الاتصال الحديثة على غرار المواقع الالكترونية والفيسبوك، بعد أن اتخذهم طالبو العلم سندهم العلمي، بدون معرفة هُويتهم الحقيقية. وقال عيسى خلال افتتاحه الملتقى الدولي الثالث حول التصوف، الذي كان تحت عنوان (المشيخة وأصول التربية) أول أمس بولاية غليزان، بأن العلم يؤخذ من صدور العلماء بعد ملازمتهم، لا من التكنولوجيا الحديثة، مُستدلا بقول الصوفية (من لا شيخ له.. الشيطان شيخه)، داعيا في نفس الوقت إلى الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص مجهولي الهوية. كما كشف وزير الشؤون الدينية، عن قرب إنشاء مرصد وطني لمكافحة الانحراف المذهبي والتطرف الديني في الجزائر، يضم إطارات من الوزارة وقطاعات أخرى ذات صلة، وهذا بعد أن وافقت عليه الحكومة مؤخرا، والذي سيتولى مهمة تحليل الظواهر الخاصة بالانحراف المذهبي والتطرف الديني، ومنع تمرير الفتَاوى التي تمس المجتمع الجزائري ووحدته. وخلال زيارته إلى الولاية، تفقد الوزير المدرسة العلمية لمازونة والمدرسة القرآنية الصيفية، وعاين مشروع إنجاز مسجد القطب بعاصمة الولاية، الذي بدا غير راضٍ على وتيرة إنجاز أشغاله، أين دعا إلى ضرورة الإسراع فيه.